عاجل

انطلاق موسم حصاد المانجا في نجع حمادي بقنا.. خيرات الطبيعة تبدأ رحلتها

ارشيفية
ارشيفية

مع بداية فصل الصيف، انطلق موسم حصاد المانجا في مدينة نجع حمادي بمحافظة قنا، حيث يردد أهالي القرى والنجوع هناك عبارات الفرح بقدوم الموسم الجديد، كقوله "موسم حصادك طرق على الباب.. جه وجاب خيرات الله معاها".

يبدأ الموسم في قرية القناوية التي تُعتبر من أبرز المناطق الزراعية في المدينة، وتشكل زراعة المانجا فيها نشاطًا رئيسيًا، خاصة نوع "العرابي" الذي يمثل أكثر من 80% من إجمالي الإنتاج، بالإضافة إلى أصناف أخرى مثل الصدقية، والكنزي، والبلدي.

وأوضح عبده إسماعيل، أحد المزارعين في المنطقة، أن المانجو يتم جنيها خضراء في المرحلة الأولى ليتم نقلها إلى أسواق رئيسية مثل سوق العبور، مع الحرص على قطع الثمار بشكل يضمن اكتمال نضجها وتسويقها بدون استخدام أي مواد حافظة.

الأسعار وتأثير التغيرات المناخية

شهدت أسعار المانجا هذا العام ارتفاعًا ملحوظًا مقارنة بالأعوام السابقة، ويرجع ذلك إلى التغيرات المناخية التي تعرضت لها البلاد، من حيث تعرض المحاصيل لهواء بارد وصقيع استمر حتى يونيو. وبحسب عبده إسماعيل، فإن سعر صنف "العرابي" يتراوح بين 20 إلى 30 جنيهًا، أما "العويسي" بين 30 إلى 40 جنيهًا، و"الصدقية" بين 35 إلى 40 جنيهًا، بينما يبقى "البلدي" أقل من 20 جنيهًا، مما يجعله في متناول الجميع.

تشتهر مناطق الخضيرات، القناوية، المصالحة، النجاحية، والشاورية بكونها من أكبر مزارع المانجا على مستوى نجع حمادي.

مانجو "الفص": نكهة فريدة وسعر مرتفع

تعتبر مانجو "الفص" من الأصناف الفريدة والمطلوبة على الرغم من صغر حجمها الذي لا يتجاوز 100 جرام، وتتميز بزراعتها في أعلى الشجرة، مما يعطيها حلاوة مذاق وقلة أملاح، ويباع الكيلو منها بأسعار تصل إلى 80 جنيهًا في بداية الموسم.

طرق جمع المانجو والتحديات الزراعية

يتم جمع المانجو بطريقتين رئيسيتين: الطريقة الأولى هي "الكمر"، حيث يتم قطف الثمار خضراء لتكتمل نضجها خارج الشجرة، والثانية هي "السقط"، حيث تُترك الثمرة لتنضج على الشجرة وتسقط بشكل طبيعي، وتعد الأخيرة الأفضل من حيث الطعم.

ويواجه المزارعون تحديات عدة، أبرزها مرض "العفن الهبابي" الذي يصيب أزهار المانجو مبكرًا، مما يؤدي إلى تلف الثمار وتحول لونها إلى الأسود. لمواجهة هذا المرض، تُجرى عمليات رش دورية تبدأ مباشرة بعد انتهاء موسم الإثمار.

رعاية الأشجار خلال العام

تبدأ العناية بشجر المانجو عقب الحصاد بقص الأشجار في سبتمبر، يليها رش المبيدات، ثم فترة "الصيام" التي تمتد من ديسمبر حتى فبراير دون ري. ومع بداية مارس، تبدأ عمليات الرش والمكافحة استعدادًا لموسم الإزهار الجديد.

تظل المانجا من أكثر الفواكه شعبية في مصر والعالم لما لها من طعم مميز وقيمة غذائية عالية، إذ تحتوي على فيتامينات ومعادن ومضادات أكسدة، ما يجعلها خيارًا صحيًا مثاليًا في كل موسم.

تم نسخ الرابط