خسائر فادحة في لوس أنجلوس.. والرياح تزيد من خطر اندلاع حرائق جديدة

أسفرت حرائق الغابات المدمرة في منطقة لوس أنجلوس الأمريكية عن مقتل ما لا يقل عن 24 شخصًا، وتدمير أكثر من 12 ألف مبنى.
وبحسب موقع (لوس أنجلوس تايمز)، حققت فرق الإطفاء تقدمًا في احتواء حرائق "إيتون" و"باسيفيك باليساديس"، فيما تواجه تحديًا كبيرًا بسبب الرياح القوية المتوقعة التي قد تعيق السيطرة على العواصف النارية.
إجراءات احترازية في مواجهة الحرائق
ولمواجهة المخاطر المتزايدة، وُضع رجال إطفاء خاصون في مكانهم لحماية منازل وأحياء معينة، مثل منزل رجل الأعمال ريك كاروسو.
يُذكر أن حريق "باسيفيك باليساديس" اندلع يوم السبت على طريق "مانديفيل كانيون" في برينتوود، مما أشعل الهلع بين السكان.
تحذيرات متجددة من خطر الحرائق
ومع استمرار اشتعال الحرائق في مناطق متعددة، أصدرت السلطات تحذيرًا من العلم الأحمر، الذي بدأ مساء السبت وتم تمديده حتى ليلة الأربعاء، إلى جانب تحذير إضافي من مراقبة الحرائق.
حريق باليساديس
أتى حريق مُقاطعة "باسيفيك باليساديس" على مساحة 23713 فدانًا، ملحقًا أضرارًا كبيرة بالعديد من المنازل والشركات والمعالم في المنطقة.
وامتدت النيران غربًا على طول طريق ساحل المحيط الهادئ باتجاه ماليبو، حيث تمكن رجال الإطفاء من احتواء 13% من الحريق بحلول أواخر يوم الأحد.
وصدرت أوامر بالإخلاء في مناطق واسعة تشمل باسيفيك باليساديس، ماليبو، سانتا مونيكا، كالاباساس، برينتوود، وإينسينو. ولا يزال أكثر من 12 ألف مبنى مهددًا، بينما تضرر أو دُمر أكثر من 5300 مبنى، بما في ذلك العديد من المنازل.
حريق إيتون
وألحق حريق "إيتون" أضرارًا جسيمة بمساحة 14117 فدانًا وعدد كبير من المباني في ألتادينا وباسادينا.
ونتيجة لتصاعد النيران باتجاه جبل ويلسون، صدرت أوامر إخلاء إضافية يوم الخميس، بينما رُفعت أوامر إخلاء أخرى لاحقًا، مما سمح لسكان مناطق مثل "جلينوكس كانيون" و"تشيفي تشيس كانيون" بالعودة إلى منازلهم.
وحتى الساعة الثامنة مساءً أمس الأحد، بلغت نسبة احتواء الحريق 27%، مع الإبلاغ عن احتراق 7000 مبنى بسبب الحريق.
حريق هيرست
اندلع حريق "هيرست" على مساحة 779 فدانًا في منطقة سيلمار، وأسفر عن خسائر أقل مقارنة بالحرائق الأخرى. وقد رُفعت أوامر الإخلاء تمامًا بحلول ليلة الأحد، بينما أعلنت إدارة الإطفاء في كاليفورنيا عن احتواء 89% من الحريق.
وفي ألتادينا، تسببت حرائق "إيتون" في تدمير منازل وسيارات على طول شارع "دبليو مانور"، مخلفة وراءها مشهدًا مأساويًا لحي كامل اجتاحته النيران. ووثقت الصور مشاهد مؤثرة للأضرار التي لحقت بالآلاف من المباني والممتلكات.
جهود الإطفاء والتحديات المقبلة
تواصل فرق الإطفاء العمل على مدار الساعة لمكافحة هذه الكوارث الطبيعية، وسط تحديات كبرى بسبب الأحوال الجوية القاسية. ومع وجود تحذيرات متزايدة من اشتداد الرياح، تظل الأولوية هي حماية الأرواح والممتلكات في المناطق المهددة بالنيران.