عاجل

بشرية ومادية وبيئية.. الصحافة الأمريكية تكشف خسائر حرائق كاليفورنيا

حرائق غابات كاليفورنيا
حرائق غابات كاليفورنيا

أصبحت حرائق الغابات فى كاليفورنيا، تمثل واحدة من أكبر التحديات التي تواجهها الولاية، لا سيما بعد الخسائر البشرية والمادية والبيئية الناجمة عنها.

وحظيت حرائق كاليفورنيا بتغطية خاصة من جانب الصحف الأمريكية، والتى تناولت بالتفاصيل تداعيات الحرائق المستمرة، ليس فقط على الولاية، بل وعلى البلاد عموما. 

التغيرات المناخية سبب الحرائق

وتقول صحيفة “لوس أنجلوس تايمز”، في تقرير لها، إن حرائق غابات الغابات فى كاليفورنيا، تزداد شدتها عامًا بعد عام، بسبب التغيرات المناخية. 

وبحسب الصحيفة، أسفرت الحرائق الأخيرة عن تدمير الآلاف من المنازل والممتلكات، ما جعل الحكومة الأمريكية تتخذ خطوات غير مسبوقة، لتوفير الدعم العاجل للسكان المتضررين.

وكشفت الصحيفة الأمريكية في الوقت نفسه، عن أن السلطات المحلية تواصل العمل على احتواء الحريق، والتأكد من سلامة المواطنين، الذين أجبروا على الإخلاء، بسبب المخاطر على حياتهم.

تقنيات حديثة لمكافحة الحرائق

وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز”، أن المسئولين في ولاية كاليفورنيا يبذلون جهودًا كبيرة في مكافحة الحرائق، ذلك من خلال استخدام أحدث تقنيات الطائرات، والطائرات بدون طيار لرصد المناطق المشتعلة. 

وأوضحت الصحيفة أنه قد تمت إضافة عدد من وحدات الإطفاء الإضافية من ولايات أخرى، والتي تعتبر عنصرًا حاسمًا في وقف انتشار النيران. 

وأشارت “نيويورك تايمز” إلى أن هذه الحرائق بدأت تكتسب أبعادًا أكبر من مجرد حدث طبيعي، بل أصبحت مشكلة تتعلق بإدارة الكوارث طويلة الأمد، والتي تتطلب تضافر جهود الحكومات المحلية والفيدرالية.

الأثر الاقتصادي المدمر على السياحة

صحيفة “واشنطن بوست”، أكدت من جانبها أن تأثير حرائق غابات كاليفورنيا لا يقتصر فقط على الدمار المادي، بل شملت أيضًا التأثيرات الاقتصادية المدمرة على السياحة والاقتصاد المحلي. 

وأوضحت الصحيفة أن العديد من الفنادق والمرافق السياحية في المناطق المحيطة، تم إغلاقها بسبب الدخان السام، مما أدى إلى تراجع كبير في أعداد السياح، مما أسفر عن خسائر اقتصادية ضخمة، خصوصًا في مدينة سانتا باربارا والمناطق المجاورة، التي تعتمد بشكل كبير على السياحة كمصدر رئيسي للإيرادات.

أما صحيفة "سان فرانسيسكو كرونيكل"، فقد تناولت التحديات التي تواجه فرق الإطفاء في مواجهة حرائق كاليفورنيا المتزايدة، مشيرة إلى أن الأراضي المحترقة في كاليفورنيا، تعد من أصعب المناطق التي يمكن السيطرة عليها. 

وأشارت الصحيفة إلى أن التضاريس الجبلية المعقدة والرياح القوية، جعلت عمليات الإطفاء أكثر صعوبة مما كانت عليه في السنوات السابقة. وقد تم استخدام تقنيات جديدة، مثل فرق الإطفاء الجوية والهليكوبترالمجهزة بشكل خاص، للمساعدة في إخماد الحرائق.

التأثير البيئي على الحياة البرية

نشرت صحيفة “يو. إس. إيه توداي” تقريرًا عن التأثير البيئي لحرائق غابات كاليفورنيا، حيث أشارت إلى أن هذه الحرائق تسببت في تدمير مساحات شاسعة من الغابات والمناطق الطبيعية، التي تحتضن أنواعًا نادرة من الحيوانات والنباتات. 

وذكرت الصحيفة أنه بينما تحاول فرق الإطفاء السيطرة على النيران، يتم إيلاء اهتمام خاص لحماية الحياة البرية، حيث تقدم العديد من المنظمات البيئية الدعم في محاولاتها لإنقاذ الأنواع المهددة بالانقراض.

وعن البعد الدولى لحرائق كاليفورنيا، أشارت شبكة “سى. إن. إن” الأمريكية، أن الحدث أصبح يحظى باهتمام عالمي واسع، بسبب ارتفاع حصيلة الضحايا، واحتياجات الإغاثة الإنسانية.

وأوضحت أنه تم إرسال فرق إغاثية دولية إلى كاليفورنيا لتقديم المساعدة في إيواء الأشخاص المتضررين وتوفير الإمدادات الأساسية. 

كما ناقشت التأثيرات الصحية التي سببتها حرائق كاليفورنيا، حيث تم تسجيل حالات عديدة من الأمراض التنفسية نتيجة الدخان السام، ما يستدعي تقديم دعم صحي مستمر للمتضررين.

تم نسخ الرابط