بسبب 1000 جنيه... يمزق جسد جاره فى الشارع

1000 جنيه فقط كانت سبباً كافيا من وجهة نظر القاتل استحق من أجله جاره أن يُمزق جسده في الشارع. فما خباته الأقدار لصاحب ورشة الوميتال في بولاق الدكرور كان مفاجأة بكل المقاييس. 

فمنذ أن تعلم حرفة صناعة الالوميتال وحتى نجاحه في إقامة مشروع صغير منها، كان هو مصدر دخله الذي ينفق منه على نفسه و أسرته… واستمرت الحياة و هو يواصل الكفاح فى عمله فى ظل تمتعه بسمعه طيبة بين جيرانه و زبائنه. 

القصة كاملة 

لكن أحد جيرانه كان له  رأيا آخر، فقد دمر مستقبل تلك الأسرة عندما غرس سكينا فى قلب محمد صاحب ورشة الالوميتال. 

فمنذ عدة أيام كان محمد ياسر الشاب ذو ال ٣٨ عاما يجلس أمام ورشة صناعة الالوميتال التى يمتلكها بمنطقة بولاق الدكرور و حضر إليه جاره و طلب منه أنه يريد منه أن يصنع له مظلة  ( تاندا ) يضعها على شرفة شقته لتحميها من سقوط الأمطار فى الشتاء و حرارة الشمس فى الصيف و كعادته لم يتردد محمد فى الترحاب بجاره، موضحا له أنه جاره و لا يمكن أن يتأخر عنه و اعطاه الجار عربونا قيمته ألف جنيه حتى يبدأ فى تصنيعها و بالفعل قام بتصنيعها إلا أنه تأخر فى تركيبها بسبب تغيب مساعده عن العمل و مرت عدة أيام و هنا دب الخلاف بينه و بين جاره الذى طالبه برد العربون الذى دفعه له و بعد تدخل الجيران وافق محمد على رد المبلغ إلا أن جاره طالبه بغرامة تأخير و أنه أعطاه المبلغ منذ فترة و هو ما رفضه و احتد الخلاف بينهما. 

الوداع الأخير

و منذ عدة أيام ودع محمد صاحب الورشة نجله آدم ذو الخمسة أعوام و زوجته متوجها إلى ورشته باحثا عن رزقه كعادته إلا أنه وجد جاره متوقفا بالشارع و اوقفه بحجة إنهاء الخلاف بينهما فما كان منه إلا أن توجه إليه و لا يعلم أى نهاية يقصدها و عندما توقف أمامه احتد الحديث بينهما و فوجئ بجاره يغرس سكينا فى قلبه ليفاجأ المارة به يسقط على الأرض غارقًا في دمائه بينما فر المتهم هاربا و قام الجيران بنقل محمد إلى المستشفى لانقاذه إلا أنه فارق الحياة. 

وانتظرت زوجته و نجله آدم عودته إلا أنه تأخر حتى كانت الصدمة بأنهم فوجئوا بأنه بالمستشفى و هناك علموا بأنه فارق الحياة لتسقط الزوجة مغشيا عليها و لسان حالها يقول أنها هى من فقدت حياتها و كأن السكين قد غرست في قلب الأسرة كلها و السبب 1000 جنيه!!! هى ثمن تحطيم حياة أسرة و فقد طفل لأبيه لازال ينتظر عودته من عمله و هو لا يدرك أنه لن يعود و أن ليس أمامه سوى أن يحتفظ بصور والده حتى يعرف ملامحه عندما يكبر و زوجة ترملت و هى لازالت فى مقتبل حياتها الزوجية تحطمت حياتها بسبب شخص اعماه الغضب و توقفت الحياة عند مظلة على شرفة شقته. 
و فور إخطار مستشفى بولاق الدكرور الرائد أحمد عصام رئيس مباحث بولاق الدكرور باستقبالها شخص مصاب بطعنة نافذة بالقلب و لقى مصرعه فور وصوله أخطر اللواء علاء فتحى نائب مدير الادارة العامة لمباحث الجيزة الذى أمر بتوجيه رجال الأمن إلى مكان البلاغ حيث تبين أن وراء ارتكاب الجريمة جار المجنى عليه الذى طعنه بالسكين و فر هاربا و تم تشكيل فريق بحث بإشراف اللواء هاني شعراوي مدير المباحث الجنائية بالجيزة لضبط المجنى عليه 
و تبين من التحريات التى أشرف عليها العميد عمرو حجازى رئيس مباحث قطاع الغرب أن المجنى عليه صاحب ورشة الوميتال و بسبب خلاف بينه و بين جاره على تركيب مظلة بشرفة شقته  وعربون 1000 جنيه قام المتهم بالتعدى عليه بسكين و أرداه قتيلا و فر هاربا و أمر اللواء سامح الحميلي مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة بسرعة ضبط المتهم و تم تحرير محضر بالواقعة و اخطرت النيابة التى تولت التحقيق.