عاجل

خبير استراتيجي: التهجير بالسويداء امتداد لنهج الاحتلال في غزة

السويداء
السويداء

اتهم الخبير الاستراتيجي أحمد رمضان الاحتلال الإسرائيلي بالوقوف خلف عمليات التهجير والمذابح في السويداء وريفها، مؤكدًا أن ما يجري في جنوب سوريا ليس إلا نسخة مكررة مما يحدث في غزة، بهدف تنفيذ مشروع "الهندسة الديمغرافية" لتغيير التركيبة السكانية لصالح الأمن الاستراتيجي الإسرائيلي.

وقال رمضان في تغريدة عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس": "التغيير الديمغرافي في جنوب سورية مصلحة إسرائيلية.. المذابح التي وقعت في السويداء وريفها، وعملية التهجير التي تلتها، لا تختلف في شيء عمَّا يجري في غزة، والهدف واضح وجليٌّ، تغيير التركيبة السكانية في المنطقة لحساب المشروع الإسرائيلي ضمن ما بات يُعرف بـ"الهندسة الديمغرافية"!".

خبير استراتيجي: السويداء ضحية مخطط نتنياهو لتغيير الخريطة السكانية قرب الكيان 

وأضاف: "في حديثي لقناة الشرقية العراقية تحدثتُ عن أنَّ محاولات وقف الاشتباكات تُواجه بهجمات مستمرة ضد القوى الأمنية، ومنعِ دخول المساعدات من قبل مجموعة الهجري، والتي باتت جزءاً من مخطط عمل عليه نتنياهو لعقود، ويرمي إلى تغيير تركيبة السكان في الفضاء المحيط بالكيان الإسرائيلي لدواعي الأمن الاستراتيجي!".

الأزمات المتواصلة

واختتم الخبير الاستراتيجي أحمد رمضان: "هناك خريطة مقلقة تتشكل في جنوب سورية، تبدو فيها الدولة السورية الركن الأضعف، مع غياب إسناد عربي وإقليمي بسبب ظروف التغول الإسرائيلي، والتماهي الأمريكي، وانشغال دول الإقليم بظروفها الداخلية، والسبيلُ لقلب المعادلة يستند بشكل رئيس على قدرة الدولة على ضمِّ كافة المكونات المجتمعية والقوى السياسية والمدنية في حراك فاعل من أجل الحفاظ على سورية موحدة، والتصدي لأي محاولة للتقسيم وزرع الفوضى والصراع الطائفي كما يسعى المحتل الإسرائيلي، من خلال حوار وطني حقيقي ومسؤول".

في سياق آخر، أكد الخبير الاستراتيجي أحمد رمضان أن السوريين يمتلكون فرصة حقيقية للخروج من دوامة الأزمات المتواصلة من خلال صياغة عقد اجتماعي جديد يرتكز على العدالة الانتقالية والمصالحة المجتمعية والسِّلم الأهلي.

وقال رمضان في تغريدة عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" إن هناك إدراكًا متزايدًا بين مختلف فئات الشعب السوري بأن العبور إلى مستقبل مستقر لا يتم إلا عبر مسار العدالة الانتقالية وتحقيق المصالحة المجتمعية والسِّلم الأهلي. 

تم نسخ الرابط