عاجل

دمشق تفتح الممرات الآمنة: 40 شاحنة مساعدات في طريقها إلى السويداء

مساعدات إنسانية -
مساعدات إنسانية - أرشيفية

أرسلت الحكومة السورية، صباح الأحد، قافلة مساعدات إنسانية إلى محافظة السويداء، عقب توقف الاشتباكات وفتح ممرات آمنة للمدينة.

40 شاحنة محمّلة بمواد إغاثية 

وذكر التقرير أن أكثر من 40 شاحنة محمّلة بمواد إغاثية وصلت إلى مدينة بصرى الشام بريف درعا الشرقي، تمهيداً لإدخالها إلى السويداء.

وجاءت هذه الخطوة بعد إعلان الحكومة السورية وقف القتال في السويداء، إثر استعادة مجموعات درزية السيطرة على المدينة، وإعادة انتشار القوات الحكومية في المناطق التي شهدت مواجهات طائفية دامية أسفرت عن نحو ألف قتيل خلال أسبوع.

وفي السياق نفسه، أعلنت وزارة الصحة إرسال قافلة طبية عاجلة إلى السويداء، لمواجهة تدهور الوضع الإنساني والطبي في المحافظة.

وأوضحت الوزارة، في بيان، أن القافلة تضم 20 سيارة إسعاف مجهزة بالكامل، يرافقها فرق طبية متخصصة وكميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات الطبية، مشيرة إلى أن التحرك جاء بالتنسيق مع محافظ السويداء، واستجابة لفتح الممرات الآمنة، في إطار التزامها الوطني بضمان استمرار تقديم الخدمات الصحية لجميع السوريين.

ممر الأزمات: المخاطر الجيوسياسية لـ 100 كيلو بين دمشق والسويداء

تصدّرت واجهة المشهد الأمني في الأيام الماضية مدينة “السويداء” التي تقع علي بُعد 100 كيلو متر من جنوب شرق “دمشق” بعد اندلاع مواجهات عنيفة بين فصائل محلية “درزية” ومجموعات مسلحة عشائرية من “البدو”، وقد كان الطريق الحيوي الذي يصل مدينة “السويداء” بـ “دمشق” هو الشرارةَ الأولى لتلك الاشتباكات التي جاءت نتيجة حادثة سطو استهدفت تاجراً “درزي” علي هذا الطريق، لتقوم عائلته بهجوم انتقامي وخطف عدد من “البدو”، وهذا ما أشعل الصراع المُسلح بين الجانبين والقيام بعمليات خطف متبادلة فيما بينهما.

 المخاطر الجيوسياسية 

ووفقًا لمركز رع للدراسات الاستراتيجية، تأسيساً علي ما سبق نحاول في هذا التحليل إلقاء الضوء علي أهمية هذا الطريق الحيوي، والوضع الأمني به في إطار الأحداث الأخيرة .

ممر حيوي:

طريق ” دمشق – السويداء ” هو الطريق الذي يربط بين العاصمة السورية ” دمشق ” ومحافظة ” السويداء ” في جنوب سوريا ، فهو يعد الشريان الحيوي الأهم للسويداء ” المعقل الأكبر للدروز في سوريا “، حيث تبلغ المسافة بين مدينة السويداء ودمشق حوالي 100 كيلو متر تتبع إدارياً لثلاث محافظات (السويداء ودرعا وريف دمشق).

وتأتي أهمية هذا الطريق من كونه الممر الرئيسي الذي يسلكه سكان ” السويداء ” إلى “دمشق ” وريفها والعكس، وذلك بسبب وجود تجمعات سكانية كبيرة لأبناء الطائفة “الدرزية” في بعض أحياء العاصمة ” دمشق ” مثل ” باب مصلى وركن الدين” وكذلك تجمعات كبيرة في بلدات “جرمانا وأشرفية وصحنايا والدير علي”، وغالباً ما يُستخدم هذا الطريق لنقل الركاب والبضائع بين المدينتين والمناطق المحيطة بهما.

وعليه، يُعتبر طريق “دمشق – السويداء” جزءاً من شبكة الطرق الرئيسية في سوريا لأهميته التجارية والاجتماعية ، بالإضافة إلي كونه جزءاً من شبكة الطرق التي تربط سوريا بدول الجوار كالأردن مما يجعله طريقاً دولياً مهماً أيضاً.

تم نسخ الرابط