عاجل

الداخلية السورية تنجح في إخلاء السويداء من مقاتلي العشائر ووقف الاشتباكات

أسماء الكردي
أسماء الكردي

قدمت أسماء الكردي مذيعة أخبار نيوز رووم تغطية عن إعلان المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية، نور الدين البابا، عن نجاح جهود الوزارة في إخلاء مدينة السويداء من جميع مقاتلي أبناء العشائر البدوية، ووقف كافة الاشتباكات التي كانت تدور في أحياء المدينة.

وأوضح البابا في بيان رسمي: "بفضل الجهود المكثفة التي بذلتها وزارة الداخلية لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وانتشار قوات الأمن في المناطق الشمالية والغربية من محافظة السويداء، تم إخلاء المدينة بالكامل من مقاتلي العشائر، وتم وقف الاشتباكات داخل أحيائها".

ماذا حدث بالسويداء؟


شهدت محافظة السويداء، الواقعة جنوب سوريا، توترات أمنية متصاعدة خلال الفترة الماضية، بسبب تصاعد النزاعات المسلحة بين مجموعات مسلحة من أبناء العشائر البدوية وقوات الأمن.

وخلفت هذه الاشتباكات حالة من القلق لدى السكان المحليين، وأثرت بشكل مباشر على الاستقرار في المدينة وأمن المدنيين، مما دفع السلطات إلى التحرك العاجل لاحتواء الأزمة.

في هذا السياق، كثفت وزارة الداخلية جهودها منذ أسابيع بهدف تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بين الأطراف المتنازعة، والذي جاء نتيجة تفاهمات محلية وإقليمية لخفض التصعيد وإعادة الأمن إلى المدينة. تمركزت قوات الأمن في المناطق الشمالية والغربية لمحافظة السويداء، مع تعزيز نقاط التفتيش وتأمين المداخل والمخارج، في محاولة للسيطرة على الوضع ومنع تجدد الاشتباكات.

من جهته، إعلان المتحدث باسم وزارة الداخلية، نور الدين البابا، عن إخلاء المدينة من مقاتلي العشائر ووقف الاشتباكات، يشكل إنجازًا مهمًا على طريق استعادة الاستقرار والأمن في السويداء.

ويعكس  النجاح في تنفيذ هذا الاتفاق مدى قدرة الدولة على فرض هيبتها وتثبيت الأمن في المناطق الحساسة، خصوصًا في ظل التحديات الأمنية المستمرة التي تواجهها سوريا.

كما أن هذا التطور يمنح فرصة للسكان المحليين للعودة إلى حياتهم الطبيعية، والتعافي من آثار النزاع، ويتيح للسلطات إمكانية تقديم الخدمات وتنفيذ مشاريع إعادة الإعمار والتنمية. ومن المتوقع أن يشكل هذا الانفراج الأمني خطوة إيجابية في مسار تحقيق الاستقرار الشامل في محافظة السويداء، التي تتميز بأهميتها الاستراتيجية وتنوع سكانها.

رغم ذلك، يبقى الوضع هشًا ويتطلب متابعة مستمرة وجهودًا متواصلة من قبل وزارة الداخلية والجهات المعنية للحفاظ على الهدوء ومنع تجدد أي صدامات في المستقبل، لضمان استدامة السلام والأمن في المحافظة.

تم نسخ الرابط