عاجل

داود الشريان يوجه تحذيرًا للسياسيين الباحثين عن الشهرة والعبور الآمن

داود الشريان
داود الشريان

وجّه الإعلامي السعودي البارز داود الشريان انتقادات لاذعة لبعض الشخصيات المتصدرة للمشهدين السياسي والإعلامي، متهمًا إياهم بالسعي وراء "مجد شخصي" وتقديم أنفسهم كمدافعين عن الحرية والكرامة، بينما يتحركون بدوافع أنانية، بعيدًا عن أي التزام حقيقي بقضايا الشعوب أو مصالح الأوطان.

وفي تغريدة كتبها عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، صوّر الشريان ما وصفه بـ"النموذج الزائف"، من خلال قصة رمزية تحمل إسقاطًا سياسيًا واضحًا، قائلًا:" كان فهلوي يقف على ضفة الوادي، يصرخ باسم الحرية، يدين التخاذل، ويشتم الراكعين. صار يسمعه الناس، واطمأنوا له، وآمنوا به، وقالوا بصوت واحد؛ فهلوي فارسنا، ولو كان على شاشة."

وأضاف: "جاءه رجل من الجبل، وقال له؛ دلنا على الضفة الأخرى، وسنحملك على أكتافنا. وافق فهلوي، وصعد على الأكتاف، ومضى يتكلم ويحدث الضجيج. وكلما اقتربوا من الماء، علا صوته، وكلما غاصت أقدامهم، تثاقل جسده. حتى إذا توسطوا النهر، قال: أنزلوني، هذا الماء لا يعنيني، ثم قفز إلى قارب كان ينتظره ومضى مع التيار."

وأنهى الشريان تغريدته بتعليق لاذع يحمل خلاصة رسالته: "التفت الناس إلى بعضهم وقالوا؛ فهلوي لم يكن يقودنا، كان فقط يبحث عن صيت، وعبور آمن."

العقلية الصهيونية الاستيطانية

في سياق آخر، كان قد هاجم الإعلامي السعودي داود الشريان العقلية الصهيونية الاستيطانية، معبرًا عن غضبه واستنكاره الشديدين تجاه الممارسات الإجرامية التي تستهدف الأطفال الفلسطينيين. 

وأكد الشريان في تغريدة نشرها عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، أن الاحتلال الإسرائيلي يرى في الطفل الفلسطيني عدوًا يجب القضاء عليه قبل أن يكبر، مشيرًا إلى أن هذه العقلية تبرر الإبادة الجماعية بلا تردد أو شعور بالندم.

حجم القسوة والجمود الفكري

وأشار الشريان إلى أن استمرار هذه الممارسات يعكس حجم القسوة والجمود الفكري لدى قادة الاحتلال، الذين لا يعيرون أي اهتمام للمعاناة الإنسانية أو القيم الأخلاقية. وأضاف أن المجتمع الدولي مطالب اليوم أكثر من أي وقت مضى بالتحرك الفوري لوضع حد لهذه الجرائم وحماية الأطفال الفلسطينيين الذين يدفعون الثمن الأكبر في الصراع الدائر.

كراهية اليهود

وجاء تعليق الإعلامي السعودي داود الشريان ردًا على مقابلة أجراها الإعلامي البريطاني بيرس مورجان مع رئيسة المستوطنين دانييلا فايس، التي لم تُظهر أي ندم على قتل أكثر من 20 ألف طفل فلسطيني، بل ألقت اللوم على الضحايا، متهمة الأهالي بتعليم أبنائهم كراهية اليهود، في خطاب عنصري تجرد من أي إنسانية.

تم نسخ الرابط