سيد علي يرد بقوة: العلاقات المصرية السعودية "خط أحمر".. ولا مكان للمشككين

في رد حاسم على محاولات التشكيك في متانة العلاقات بين مصر والسعودية، وجّه الإعلامي سيد علي رسالة واضحة للمغرضين، مؤكدًا أن العلاقات المصرية السعودية تمثل "خطًا أحمر" لا يمكن تجاوزه، وركيزة أساسية لما تبقى من وحدة العالم العربي.
وجاءت تصريحات سيد علي خلال مداخلة هاتفية في برنامج "حضرة المواطن" على قناة "الحدث اليوم"، حيث تناول ما أثير من شائعات على منصات التواصل الاجتماعي حول وجود توتر بين القاهرة والرياض، واصفًا هذه المزاعم بأنها "كلام رخيص لا يستحق الرد".
لقاء يقطع طريق الشائعات
استهل سيد علي حديثه بالإشارة إلى اللقاء الأخير الذي جمع وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي، ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، يوم الخميس الماضي بمدينة العلمين، معتبرًا أن هذا اللقاء جاء في توقيت بالغ الأهمية، للرد عمليًا على كل ما يُثار من لغط بشأن العلاقات بين البلدين.
وأوضح سيد علي أن هذا اللقاء لم يكن مجرد لقاء بروتوكولي، بل شهد مناقشة عميقة لكافة الملفات الإقليمية، إلى جانب التأكيد على عمق العلاقات الثنائية، والرغبة المشتركة في دفع التعاون نحو آفاق أوسع، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
الهجمات الإلكترونية
ووجّه سيد علي انتقادات لاذعة لما وصفه بـ"اللجان الإلكترونية" التي تنشط على منصات "إكس" (تويتر سابقًا) وفيسبوك، والتي تحاول بث الفتنة بين الشعوب العربية، مؤكدًا أن هذه الحملات يتم تحريكها من أطراف تسعى لتفكيك ما تبقى من تماسك عربي.
وقال سيد علي بلهجة حاسمة: "العلاقات المصرية السعودية ليست مجرد تحالف سياسي، بل هي علاقات أشقاء ودم، علاقات تستمد قوتها من التاريخ والدين، من الحرمين الشريفين ومن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وهي باقية رغم أنف المشككين".
وأضاف سيد علي: "من يتمنى التوتر بين القاهرة والرياض، يجهل أن ما تبقى من صلابة في الجدار العربي هو هذه العلاقة، وأن كسرها يعني فتح الباب واسعًا أمام مخططات إقليمية ودولية تهدف إلى تقسيم المنطقة".
محاولات الإساءة للعلاقات
وفي السياق نفسه، نقل سيد علي عن وزير الخارجية المصري، الدكتور بدر عبد العاطي، تأكيده على رفض القاهرة الكامل لأي محاولات من منصات مشبوهة للإساءة إلى العلاقات المصرية السعودية، واصفًا هذه المحاولات بـ"اليائسة وغير المسؤولة".
وشدد عبد العاطي، خلال اللقاء مع نظيره السعودي، على متانة العلاقات التاريخية التي تربط البلدين، مؤكدًا أن هذه العلاقات راسخة وتقوم على أسس من الاحترام المتبادل، والمصالح المشتركة، ولا تتأثر بمحاولات التشويه المغرضة.
التعاون يعكس عمق الشراكة
لفت سيد علي إلى أن العلاقات بين مصر والسعودية ليست موسمية أو شكلية، بل هي "تعاون يومي وربما في كل ساعة"، سواء على مستوى التنسيق السياسي أو الأمني أو الاقتصادي، مشيرًا إلى أن "هناك تواصل دائم بين مسؤولي البلدين في مختلف القضايا".
وقال سيد علي: "العلاقة ليست مجرد كلمات في البيانات، بل واقع ملموس في المشاورات المستمرة، والمواقف المشتركة، والمصالح المتشابكة، والدور المحوري للبلدين في حماية الأمن القومي العربي".
محاولة إضعاف العلاقة
وحذّر سيد علي من أن كل من يسعى لتوتير العلاقات المصرية السعودية إنما يخدم دون أن يدري مصالح إسرائيل وأعداء الأمة، الذين يرون في تماسك القاهرة والرياض تهديدًا مباشرًا لمخططاتهم في المنطقة.
وقال سيد علي: "نتنياهو نفسه يدرك خطورة هذا التحالف، لذا فهناك محاولات من كل الأجهزة المعادية لضرب العلاقة، لكنها ستفشل، لأن ما يربط مصر والسعودية أقوى من أن يُكسر بحملات إلكترونية أو تقارير مدفوعة".

وحدة الصف هي الرد الحقيقي
اختتم سيد علي مداخلته برسالة وطنية قوية، قائلاً: "الرد الحقيقي على الشائعات هو في وحدة الصف، وفي اللقاءات المتكررة بين القيادات، وفي ثقة الشعوب ببعضها البعض. العلاقة بين مصر والسعودية أكبر من الكلمات، وهي عمود الخيمة لما تبقى من البيت العربي".