رمضان عبد المعز: الذكر أعظم عبادة وقضية المؤمن هي السلام والسكينة|فيديو

أكد الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، أن الذكر هو أعظم العبادات التي تقرّب العبد من ربه، مستشهدًا بقول الله تعالى: "فاذكروني أذكركم"، مشددًا على أن الذكر لا يعني فقط ترديد الألفاظ، بل هو رابطة روحية بين العبد وربه، تنبع من القلب وتنعكس على السلوك.
وخلال رمضان عبد المعز، حلقته في برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع على قناة dmc، أوضح الشيخ أن الذكر يذكّر العبد برحمة الله، ورزقه، وستره، وتوفيقه، ونصره، مؤكدًا أن أعظم ما يحتاجه الإنسان في حياته هو هذا الرابط الإلهي الذي لا ينقطع.
النبي في الحصار
وأشار رمضان عبد المعز إلى مشهد مؤثر من سورة الفتح، حيث يطمئن الله قلب نبيه محمد ﷺ خلال فترة حصار شِعب أبي طالب، والذي استمر ثلاث سنوات، مؤكدًا أن النبي لم يشتكِ من نقص الطعام أو الخوف من الجوع، بل كان همه منصبًا على الثقة في رزق الله ونصره، مشيرًا إلى قول النبي: "رزقي لا يأخذه غيري".
وشدد رمضان عبد المعز على أن القضية لم تكن أبدًا مادية، وإنما إيمانية وروحية، فالإيمان الحق يُبنى على الثبات والثقة في تدبير الله، وليس بالانشغال المفرط بالحاجيات الدنيوية.
طلب للإيمان لا للطعام
واستشهد رمضان عبد المعز بقصة سيدنا عيسى عليه السلام كما وردت في سورة المائدة، حين طلب من ربه إنزال مائدة من السماء، موضحًا أن هذا الطلب لم يكن بدافع الحاجة للطعام فقط، بل طلبًا لطمأنينة القلوب وتعزيز الإيمان.
وأشار رمضان عبد المعز إلى أن الإيمان ليس مبنيًا على الشبع والجوع، وإنما على التوكل والصبر والعمل لنيل رضا الله.
سلام ورحمة لا قتال وعدوان
وأكد رمضان عبد المعز أن قضية المؤمن الحقيقية ليست في الرفاهية المادية، بل في السكينة والسلام وعمارة الأرض، مشددًا على أن الإسلام جاء ليكون رحمة للعالمين، وأن النبي محمد ﷺ قال: "إنما أنا رحمة مهداة".
وتابع رمضان عبد المعز: "الإسلام هو أن تطعم الطعام، وأن تسلم على من تعرف ومن لا تعرف، وأن تحرص على نفع الناس، لا إيذائهم"، موضحًا أن هذه القيم هي جوهر الشرع الشريف.

مبدأ إنساني في الشريعة
وفي ختام حديثه، أشار رمضان عبد المعز إلى قول الله تعالى في سورة المائدة: "من قتل نفسًا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعًا، ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا"، مؤكدًا أن هذا هو الهم الحقيقي للمؤمنين: حفظ النفس، وإقامة العدل، وتحقيق السلام، وليس الانشغال بالقضايا الهامشية.