عاجل

في ظل الأزمات.. رمضان عبد المعز: الإسلام يدعو للأمل والعمل لا لليأس

الشيخ رمضان عبد المعز
الشيخ رمضان عبد المعز

أكد الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، أن رسالة الإسلام الكبرى تقوم على رعاية مصالح الناس، وتحقيق المنافع لهم، ودرء المفاسد عنهم، مشددًا على أن المنهج الإسلامي متكامل يسعى لطمأنينة القلوب واستقرار المجتمعات.

وأضاف رمضان عبد المعز، خلال حلقة جديدة من برنامجه "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة dmc، أن من أعظم العبادات التي نغفل عنها هي عبادة حسن الظن بالله، خاصة في ظل الضغوط اليومية والأحداث الصعبة التي قد تدفع الإنسان إلى التشاؤم أو اليأس.

لا تجعل قلبك مرتعًا للتشاؤم

وجه رمضان عبد المعز رسالة وجدانية إلى الجمهور قائلًا: "لا تترك قلبك أسيرًا لليأس، ولا تضيّق الأفق من حولك، سر السعادة الحقيقي يكمن في حسن الظن بالله"، موضحًا أن الله عز وجل هو من خلق الحياة وقسم الأرزاق، وأن من يحسن الظن به يجد الأمل والراحة والتيسير حتى في أحلك الظروف.

وأشار رمضان عبد المعز إلى أن التشاؤم واليأس لا يليقان بالمؤمن، مستشهدًا بما ورد في سورة الفتح، حيث ذم الله ظن السوء الذي وقع فيه المنافقون حين قال: "بل ظننتم أن ينقلب الرسول والمؤمنون إلى أهلهم أبدا وزين ذلك في قلوبكم وظننتم ظن السوء وكنتم قوما بورا"، موضحًا أن البوار هنا تعني العقم والفراغ، كالأرض التي لا تثمر.

وقود القلب في السراء والضراء

وأوضح رمضان عبد المعز أن المؤمنين يجمعون بين العمل والثقة بنصر الله، كما جاء في سورة الأنفال: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُم فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ"، مؤكدًا أن ذكر الله يجب أن يرافق المسلم في كل لحظاته، سواء في الجهاد أو أثناء مواجهته لصعوبات الحياة.

وساق رمضان عبد المعز موقفًا نبويًا مؤثرًا، حين جاء رجل إلى النبي محمد ﷺ يشكو كثرة الشرائع، طالبًا نصيحة مختصرة، فقال له النبي: "لا يزال لسانك رطبًا بذكر الله".، وفي ذلك إشارة إلى أن الذكر مفتاح القرب من الله، وسر النجاح، ووسيلة لبناء الذات والارتقاء الروحي والعملي.

الشيخ رمضان عبد المعز
الشيخ رمضان عبد المعز

بناء الحياة يبدأ من سلام النفس

واختتم رمضان عبد المعز حديثه بالتأكيد على أن الذكر يفتح للإنسان آفاقًا جديدة، ويمنحه طاقة إيجابية تعينه على البناء، والزراعة، والصناعة، وعمارة الأرض، مضيفًا: "كن من الذاكرين، تكن من الناجحين، وتصبح مصدر نفع لنفسك ولمجتمعك".، مؤكدًا أن حسن الظن بالله والذكر المستمر هما جسر العبور من ضيق الحياة إلى سعتها.

تم نسخ الرابط