خبير تغذية: «الشلولو» كنز مصري قديم يحارب الجلطات والأورام

أكد الدكتور مجدي نزيه، استشاري التغذية العلاجية وعضو المعهد القومي للتغذية، أن طبق "الشلولو" المصري ليس مجرد أكلة شعبية تقليدية، بل هو تركيبة غذائية ذكية ابتكرها المصري القديم منذ آلاف السنين، تجمع بين الطعم والفائدة الصحية الهائلة.
وتحدث بإعجاب شديد خلال استضافته عبر برنامج "كلام الناس" المذاع عبر قناة MBC مصر، حيث عن هذه الوجبة التي وصفها بـ"الاختراع الغذائي" متكامل الفوائد.
أصل فرعوني وفوائد معاصرة
قال نزيه إن "الشلولو" يعود تاريخه إلى أكثر من خمسة آلاف سنة، ويعد من الأطباق التي تعكس عبقرية المطبخ المصري القديم في توظيف المكونات الطبيعية لخدمة الصحة العامة.
وأوضح أن الشلولو يعتمد على ملوخية ناشفة، مفرومة جيدًا، تُضاف إليها كمية كبيرة من الثوم المهروس، مع جرعة من عصير الليمون، بالإضافة إلى الملح والشطة هذه التوليفة تمنح الجسم ما يكفيه من مضادات الجلطات والالتهابات والأورام.
الثوم.. البطل السري في الوصفة
وشدد د. نزيه على أن العنصر الأهم في الشلولو هو "الثوم"، الذي يتم تناوله بشكل غير مباشر، ما يضمن الاستفادة من خصائصه الطبية دون أن يسبب مشكلات في الهضم أو الرائحة النفاذة عند تناوله طازجًا بمفرده.
وأشار إلى أن الثوم الموجود في الشلولو يعمل كمضاد قوي للأورام والجلطات، كما أنه يحتوي على مركبات طبيعية ترفع من كفاءة الجهاز المناعي وتقلل من الالتهابات المزمنة بالجسم.
ميزة غذائية عظيمة.. ولكن!
ورغم فوائده الهائلة، لم يُخفِ الدكتور مجدي نزيه وجود "عيب واحد" في طبق الشلولو، موضحًا أن هذه الأكلة لا تُناسب جميع الأذواق، إذ إن طعمها الحاد بسبب مكوناتها القوية مثل الثوم والشطة والليمون، قد لا يفضله البعض، خاصة الأطفال أو أصحاب المعدة الحساسة.
العودة إلى الجذور
واختتم الدكتور حديثه برسالة مهمة، داعيًا الناس إلى العودة للموروث الغذائي المصري الأصيل، مؤكدًا أن "الشلولو" مثال حي على أن أكلاتنا التراثية يمكن أن تكون سلاحًا فعالًا في الوقاية من أمراض العصر، إذا ما تم تناولها بطريقة صحيحة ومتوازنة.
وفي وقت سابق ،أكد الدكتور مجدي نزيه، أستاذ التثقيف الغذائي، أن نسبة الدهون في اللبن البقري لا تتجاوز 3.5%، وهي كمية بسيطة لا تُسبب القلق بشأن زيادة الوزن، مشيرًا إلى أن إزالة هذه الدهون يؤدي إلى فقدان فوائد اللبن دون جدوى حقيقية.