الأحد أم الاثنين؟.. موعد إجازة عيد الفطر 2025 فلكيًا وشرعيًا

يكثر البحث هذه الأيام عن موعد عيد الفطرالمبارك، والذي يتبقى عليه 14 يومًا ويحتفل المسلمون حول العالم به بعد استطلاع هلاله فلكيا.
موعد عيد الفطر 2025
فقد كشفت الحسابات الفلكية التي أعدها المعهد القومي للبحوث الفلكية في مصر أن شهر رمضان لهذا العام 29 يوما، وأن آخر أيامه السبت 29 مارس، ما يؤكد أن العيد سيكون يوم الأحد 30 مارس.
وغالبًا ما يعتمد في تحديد أيام شهر الصيام سواء كان 29 أم 30 على الحسابات الفلكية، ورؤية الهلال الشرعية. فالبنسبة للحسابات الفلكية ترتكز على المراصد الفلكية وولادة الهلال، التي غالبا ما تكون توقعاتها دقيقة.
بينما يتبقى الرأي الشرعي لدار الإفتاء المصرية والتي تستطلع هلال شهر شوال مساء 29 رمضان، فإذا تعذرت رؤية الهلال، يكمل رمضان 30 يومًا، ويحل عيد الفطر يوم الاثنين 31 مارس.
موعد إجازة عيد الفطر المبارك
بحسب الأجندة الرسمية لعام 2025، تستمر إجازة عيد الفطر 2025 لمدة 3 أيام متتالية للعاملين بالقطاعين العام والخاص والبنوك والمدارس، وبإضافة الجمعة والسبت العطلة الأسبوعية تصل عدد أيام الإجازة لـ5 أيام.
وتبدأ إجازة عيد الفطر من يوم الأحد الموافق 30 مارس 2025 وتستمر حتى يوم الثلاثاء 1 أبريل من العام نفسه، على أن يتم الإعلان عن التفاصيل النهائية للإجازة من خلال مجلس الوزراء بعد تحديد موعده الرسمي.
السنن التي يستحب فعلها قبل صلاة العيد
لـ عيد الفطر سنن مستحبة، حيث يستحب الغسل والطيب للعيدين، من خرج للصلاة ومن لم يخرج لها، ويستحب لبس الحسن من الثياب للقاعد والخارج؛ ففي حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: "كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم يَغْتَسِلُ يَوْمَ الْفِطْرِ وَيَوْمَ الأَضْحَى" أخرجه ابن ماجه والبيهقي، ولما رُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ بن عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُما قَالَ: "أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم أَنْ نَلْبَسَ أَجْوَدَ مَا نَجِدُ، وَأَنْ نَتَطَيَّبَ بِأَجْوَدِ مَا نَجِدُ" أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"، والحاكم.
ويستحب أن يتزين الرجل ويتنظف ويحلق شعره، ويستحب أن يَسْتَاك، ويَطْعَم شيئًا؛ لما روي عن أنسٍ رضي الله عنه أنه قال: "كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ لَا يَغْدُو يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى يَأْكُلَ تَمَرَاتٍ"، وفي رواية: "وَيَأْكُلُهُنَّ وِتْرًا" أخرجه البخاري؛ ولكون اليوم يوم فطر بعد أيام الصيام، ويخرج فِطرته -زكاة الفطر- قبل أن يخرج؛ لما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما قَالَ: "مِنَ السُّنَّةِ أَنْ لا تَخْرُجَ يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى تُخْرِجَ الصَّدَقَةَ، وَتَطْعَمَ شَيْئًا قَبْلَ أَنْ تَخْرُجَ" أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"؛ ولأنه مسارعة إلى أداء الواجب فكان مندوبًا إليه.
ومن السنن المستحبة في العيد: التَّوْسِعةُ على الأهل بأيِّ شيءٍ كانَ من المأكول؛ إذْ لم يَرِد الشرعُ فيه بشيءٍ معلوم، فمن وسَّع على أهله فيه فقد امتثل السُّنَّة، ويجوز أن يُتَّخَذَ فيه طعامٌ معلوم؛ إذ هو من المباح، لكن بشرط عدم التكلف فيه، وبشرط أن لا يُجعَل ذلك سُنَّةً يُستَنُّ بها فيُعَدُّ مَنْ خالف ذلك كأنه مُرتكبٌ لكبيرة، وإذا وصل الأمر إلى هذا الحدِّ ففِعْلُ ذلك بدعة؛ إذ أنه بسبب ذلك ينسَبُ إلى السُّنة ما ليس منها.
وإظهار السرور في العيدين مندوب، فذلك من الشريعة التي شرعها الله لعباده؛ إذ في إبدال عيد الجاهليَّة بالعيدين المذكورين دلالةٌ على أنه يُفعَل في العيدين المشروعين ما تفعلُه الجاهليَّة في أعيادها مِمَّا ليس بمحظورٍ ولا شاغلٍ عن طاعة، وإنما خالفهم في تعيين الوقتين، وأما التوسعة على العيال في الأعياد بما حصل لهم من ترويح البدن وبسط النفس من كلف العبادة فهو مشروع.