«أمك ثم أمك ثم أمك».. الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة الثالثة في رمضان

حددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة القادمة ٢١ مارس ٢٠٢٥م الموافق ٢١ رمضان ١٤٤٦ هـ بعنوان: “ أمك ثم أمك ثم أمك”.

الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة الثالثة في رمضان

وقالت وزارة الأوقاف: إن الهدف من هذه خطبة الجمعة هو: التوعية بفضل ومكانة الأم ووجوب طلب برها ورضاها.

حكم الاحتفال بيوم الأم

وحول حكم الاحتفال بيوم الأم بمناسبة موضوع خطبة الجمعة القادمة، أكدت دار الإفتاء المصرية أن الاحتفال بـ"يوم الأم"  مظهرٌ من مظاهر تكريم الأمّ والاحتفاء بها وحسن برها والإحسان إليها، وليس في الشرع ما يمنع من أن تكون هناك مناسبة لذلك يُعَبِّر فيها الأبناء عن برهم بأمهاتهم؛ فإنَّ هذا أمرٌ تنظيميّ لا حرج فيه، ولا صلة له بمسألة البدعة التي يدندن حولها كثير من الناس؛ فإن البدعة المردودة هي ما أُحدث على خلاف الشرع؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ» متفق عليه من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، ومفهومه أنَّ مَن أَحدث فيه ما هو منه فهو مقبول غير مردود.

ملتقى الأوقاف الثقافي بمسجد السيدة زينب يبرز المواهب الإبداعية لذوي الهمم

اليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا.. مفتي الجمهورية يدعو لتعاون دولي في مواجهتها

تابعت دار الافتاء في ردها: وقد أقر النبي صلى الله عليه وآله وسلم العرب على احتفالاتهم بذكرياتهم الوطنية وانتصاراتهم القومية التي كانوا يَتَغَنَّوْنَ فيها بمآثر قبائلهم وأيام انتصاراتهم، كما في حديث "الصحيحين" عن عائشة رضي الله عنها قالت: "دَخَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ وَعِنْدِي جَارِيَتَانِ، تُغَنِّيَانِ بِغِنَاءِ بُعَاثٍ"، وجاء في السنة: "أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ زَارَ قَبْرَ أُمِّهِ -السيدة آمنة- فِي أَلْفِ مُقَنَّعٍ، فَمَا رُئِيَ أَكْثَرُ بَاكِيًا مِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ" رواه الحاكم وصححه، وأصله في "مسلم".

يحتفل العالم العربي بعيد الأم في يوم 21 من شهر مارس من كل عام، على خلاف الولايات المتحدة الأمريكية التي تحتفل بعيد الأم في شهر مايو من كل عام وتحتفل دولة بريطانيا العظمى في يوم 19 من شهر مارس.

ويعود ذلك إلى الفكرة التي طرحها الكاتب الصحفي الراحل علي أمين. قد كتب مقال في جريدة الأخبار في عام 1956 عن ضرورة تكريم الأمهات من طريق تحديد يوم يكون خاص بهن، وذلك بسبب معرفته العديد من القصص عن الكثير من الأمهات اللاتي قد ضحين من أجل أبنائهن وكان جزاؤهن الإهمال وعدم التقدير، بل وعدم الزيارة أيضاً في بعض الأحيان. ونتيجة لذلك تم تنفيذ فكرة الكاتب الصحفي وتم اختيار يوم 21 مارس ليكون يوم عيد الأم. ويمكن القول أن السبب في اختيار يوم 21 مارس تحديداً للاحتفال بعيد الأم يرجع إلى أنه أول أيام فصل الربيع، وفصل الربيع هو الفصل الذي تتفتح فيه الأزهار، فهو رمز للإشراق والنضارة والجمال، فيعد فرصة مناسبة وجميلة للتعبير عن مشاعر الحب والتقديرللأم.