محلل سياسي يتوقع موعد انهيار الجيش الأوكراني.. اعرف التفاصيل

قال الدكتور محمود الأفندي، الباحث السياسي، إن الجيش الأوكراني يعيش حاليًا أسوأ مراحله منذ بدء الحرب مع روسيا، مؤكدًا أن الانهيار الكامل أصبح وشيكًا، وهو ما تدركه الدوائر السياسية في واشنطن، لا سيما الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ترامب لن يقدم دعماً غير مشروط لكييف
وأشار الأفندي خلال تصريحاته عبر قناة إكسترا نيوز إلى أن ترامب، لن يقدم دعماً غير مشروط لكييف، بل يتجه نحو تسوية تضمن إنهاء الحرب بشكل سريع، وهو ما يفسر منح روسيا "مهلة مدتها 50 يومًا لحسم الموقف عسكريًا قبل حدوث تحول جذري في الإدارة الأمريكية.
50 يومًا.. "النافذة الأخيرة" قبل تدخل سياسي جديد
وأوضح الدكتور الأفندي أن ما وصفها بـ"المهلة" جاءت نتيجة تفاهمات غير معلنة، تفيد بأن الغرب قد يوقف دعمه بشكل تدريجي إذا استمرت الحرب دون نتائج واضحة لصالح أوكرانيا، وأن ترامب سيتخذ من تدهور وضع الجيش الأوكراني ذريعة للانسحاب من الالتزامات المكلفة تجاه كييف.
وأضاف أن هذا التوقيت الحاسم يعكس إدراك واشنطن لحقيقة ميدانية لا يمكن إنكارها، وهي أن القوات الروسية باتت تفرض سيطرة متزايدة على الأرض، مقابل ضعف لوجستي وعملياتي في صفوف الجيش الأوكراني، رغم المساعدات الغربية الضخمة.
الأفق السياسي ينعكس على ميدان القتال
ويرى الأفندي أن الوضع العسكري في أوكرانيا لم يعد منفصلًا عن المشهد السياسي الأمريكي، مشيرًا إلى أن ترامب يسعى لفرض رؤية "براغماتية" قد تتجاهل المواقف الأخلاقية مقابل تحقيق استقرار سياسي ومصلحي للولايات المتحدة.
كما أشار إلى أن الحديث المتزايد عن وقف الدعم لأوكرانيا، وتزايد الأصوات الأوروبية المطالبة بالحل الدبلوماسي، يعني أن موسكو أمام فرصة تاريخية لإعادة ترتيب الأوضاع قبل نهاية العام، مستغلة التصدعات في معسكر الغرب.
احتمالات التصعيد ما زالت قائمة
رغم تلك التحليلات، لم يستبعد الأفندي إمكانية حدوث تصعيد مفاجئ إذا حاولت بعض الأطراف الأوروبية، مثل بريطانيا أو بولندا، ملء الفراغ الأمريكي، مؤكدًا أن سيناريوهات التصعيد أو حتى التدخل المباشر ما زالت مطروحة، لكن كلفتها ستكون باهظة سياسيًا وعسكريًا.
واختتم الدكتور محمود الأفندي تصريحه بالقول إن الحرب دخلت مرحلة "حافة الهاوية"، وإن الجميع بانتظار ما ستسفر عنه الأسابيع المقبلة، سواء على صعيد التحركات الروسية، أو على مستوى القرار الأمريكي بشأن مصير الدعم لكييف.