الجيش الأوكراني يضرب موسكو: قصف مواقع لإنتاج الأسلحة داخل العاصمة

في تصعيد غير مسبوق في وتيرة الحرب المستمرة بين روسيا وأوكرانيا، أعلن الجيش الأوكراني، اليوم، عن قصفه مواقع لإنتاج الأسلحة داخل العاصمة الروسية موسكو، في خطوة وصفت بأنها الأخطر منذ بدء الهجمات بالطائرات المسيّرة.

وذكرت قناة "القاهرة الإخبارية" في خبر عاجل، أن القوات الأوكرانية استهدفت مواقع استراتيجية مرتبطة بالقدرات العسكرية الروسية، في محاولة لتقويض البنية التحتية الدفاعية لموسكو من الداخل.

الدفاع الجوي الروسي

في المقابل، أكدت وزارة الدفاع الروسية أن أنظمة الدفاع الجوي تمكنت من اعتراض وتدمير قرابة 150 طائرة بدون طيار أوكرانية خلال الهجوم، الذي أدى إلى اضطرابات في حركة الملاحة الجوية في العاصمة.

وبحسب بيان الوزارة المنشور على "تليجرام"، فقد تم إسقاط 112 طائرة مسيّرة خلال فترة وجيزة بين الساعة التاسعة مساءً ومنتصف الليل، مع تسجيل 59 طائرة تم إسقاطها فوق منطقة بريانسك، جنوب غربي البلاد.

شروط وقف الحرب

في سياق متصل، قال حسين مشيك مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من موسكو، إنّ روسيا تضع حاليًا مجموعة من الشروط التي قد تُشكل أساسًا لوقف الحرب في أوكرانيا، وذلك وفق تصريحات مسؤولين روس، رغم عدم صدور هذه الشروط بشكل مباشر عن الرئيس فلاديمير بوتين حتى الآن.

وأشار "حسين" إلى أن من بين هذه الشروط عدم التوسع شرقيًا من قبل حلف الناتو ووقف الدعم العسكري لأوكرانيا، إلى جانب احتمال رفع العقوبات المفروضة على روسيا.

وأضاف "مشيك" في تصريحات مع الإعلامي رعد عبد المجيد، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ هذه الشروط لا تهدف فقط إلى إنهاء الصراع بشكل مباشر، بل هي خطوة تساعد في تهيئة الظروف لإجراء مفاوضات تسوية روسية أوكرانية.

وأوضح أن الأزمة بين موسكو وكييف عميقة جدًا، وليست قابلة للحل السريع، كما عبر عنها وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الذي برر التدخل العسكري الروسي في 2022 بحماية سكان منطقة الدونباس من هجمات النظام الأوكراني.

انتخابات أوكرانيا

وتابع، أنّ روسيا تشترط إجراء انتخابات في أوكرانيا تكون شرعية ليوقع الرئيس الجديد على أي اتفاق، إضافة إلى إعلان أوكرانيا حيادها وكونها دولة خالية من السلاح، وتحديد حجم القوات المسلحة الأوكرانية ونوعية الأسلحة التي ستسمح بها.

وأكد حسين مشيك، أن هذه الشروط ليست جديدة، وإنما تم تطويرها وفقًا للواقع الميداني الحالي، حيث تسيطر روسيا على مناطق جديدة، مما يمنحها موقف قوة على الأرض.

وأشار، إلى أن الجانب الروسي يرى نفسه في موقع القوة، ولا ينوي تقديم أي تنازلات قد تضر بموقعه في المستقبل، كما أن تصريحات المسؤولين الروس تضمنت إشارة غير مباشرة إلى أن مفاوضات قادمة قد تشمل مناطق إضافية غير تلك الأربع التي تسيطر عليها روسيا حاليًا.