بين التعليم الفني والثانوي العام.. من يحسم معركة المستقبل؟

ناقشت الإعلاميتان منة فاروق ولما جبريل، في فقرة "اشتباك"، ببرنامج "ستوديو إكسترا"، عبر قناة "إكسترا نيوز"، اليوم، الأربعاء "التعليم الفني أم الثانوي العام.. أيهما يفتح أبواب المستقبل؟".
التعليم وسوق العمل
وقالت الإعلامية منة فاروق: "اشتباك اليوم مثقف وحضاري، لأنه يتناول التغيرات الكثيرة في التعليم وسوق العمل، وبالطبع، فإن هناك قاعدة كبيرة من الناس تقول إن التعليم الفني هو المستقبل، ويفتح أبواب سوق العمل، ولكن هناك آخرون يرون أن الثانوية العامة هي الطريق الآمن للجامعة والوظيفة المرموقة".
وأكدت الإعلامية لما جبريل: "في 2025.. هل هناك مَن يرى أن التعليم الفني دون المستوى؟ فلنكن عمليين وواقعيين، المهم أن يعمل الإنسان عملا شريفا ويحصل على دخل مادي جيد، وفي حقيقة الأمر، فإن التعليم الفني في هذا الزمن هو ما يفعل ذلك، ونتحدث في هذا الصدد عن مدارس تكنولوجية وشركات كبيرة وأبناؤنا يعملون فيها وهم يدرسون، أي أنهم يحصلون على شهادة وخبرة وفرص عمل".
وأوضحت، أن ثمة دول عظمى بُنيت على أكتاف الفني، وبالتالي، فإنه لا يجب أن يتم التقليل من أهمية التعليم الفني، في ظل الأهمية الكبيرة التي بات يتمتع بها في عصرنا هذا.
وردت عليها الإعلامية منة فاروق: "هذا الصراع سيكون موجودا حتى نعمل على تعديل الثقافة نفسها، ومَن يرى أن الثانوية العامة هي التي توفر المستوى الاجتماعي والوظيفة المرموقة، فإن هذه الثقافة لا تتناسب إطلاقا مع أن التعليم الفني يجلب المال، وبالتالي، يجب معالجة الأمر من الجذور بتغيير الثقافة نفسها، فليس ضروريا أن يكون التعليم الفني دون المستوى الاجتماعي".
شادي زلطة: التعليم الفني عماد النهضة الاقتصادية والصناعية في مصر
في سياق متصل، قال شادي زلطة، المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم، إن التعليم الفني في مصر كان يعاني لسنوات طويلة من صورة نمطية سلبية في المجتمع، حيث كانت النظرة المجتمعية له تعتبره أقل شأنًا من التعليم العام، وخاصة من شهادة الثانوية العامة.
التعليم الفني هو العماد الأساسي لأي نهضة
وأضاف خلال مداخلة مع الإعلاميتين لما جبريل ود. منة فاروق، ببرنامج «ستوديو إكسترا»، المذاع على قناة إكسترا نيوز، أن الدولة وضعت خلال العامين الماضيين استراتيجية واضحة لتصحيح هذا المفهوم، انطلاقًا من إيمان حقيقي بأن التعليم الفني هو العماد الأساسي لأي نهضة اقتصادية وصناعية حقيقية، بل هو مفتاح التنمية الشاملة في مختلف المجالات، مشيرًا إلى أن الدول الصناعية والمتقدمة عالميًا تعتمد بشكل كبير على التعليم الفني وخريجيه، باعتبارهم قوة العمل المدربة التي تنهض بالإنتاج والتطوير.