الشهاوي: سوريا تواجه سيناريو تقسيم جديد يعيد إنتاج «سايكس بيكو» |فيديو

قال الدكتور وائل الشهاوي، الباحث في شؤون الشرق الأوسط، إن العلاقات بين إقليم كردستان العراق وإسرائيل لم تعد خافية على أحد، مؤكدًا أن تلك العلاقة باتت معلنة وتعكس تداخلًا سياسيًا واستراتيجيًا بين الطرفين يخدم مصالح تل أبيب في المنطقة.
سوريا تواجه اليوم سيناريو جديدا من التقسيم
وأضاف الدكتور وائل الشهاوي، الباحث في شؤون الشرق الأوسط، خلال حلوله ضيفا على برنامج "مساء dmc"، أن التحولات الجارية على الساحة السورية تشير إلى عملية إعادة إحياء لاتفاقية "سايكس بيكو"، التي قسّمت المنطقة عقب الحرب العالمية الأولى، موضحًا أن سوريا تواجه اليوم سيناريو جديدًا من التقسيم يعكس صراع القوى الدولية والإقليمية على النفوذ.
وأشار الدكتور وائل الشهاوي، الباحث في شؤون الشرق الأوسط، إلى أن الحرب الجارية بين إيران وإسرائيل كشفت بوضوح عن حجم السيطرة الإسرائيلية على عدد من المناطق الممتدة من الأراضي الفلسطينية المحتلة وحتى نهر الفرات، معتبرًا أن هذه السيطرة لم تعد تقتصر على النفوذ العسكري فحسب، بل تشمل أبعادًا استخباراتية واقتصادية، في ظل غياب ملامح الحل السياسي الشامل في المنطقة.
وأكد الدكتور وائل الشهاوي، الباحث في شؤون الشرق الأوسط، أن تلك التطورات تمثل تهديدًا مباشرًا لوحدة أراضي دول المنطقة، خاصة مع تزايد التوترات الطائفية والإثنية، واستخدام بعض القوى الإقليمية للصراعات كأداة لإعادة رسم الخرائط الجيوسياسية بما يخدم مصالحها الخاصة، وعلى رأسها إسرائيل.
ومن ناحية أخرى، قال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، إنّ إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 تبلطج بكل ما تحمله الكلمة من معنى في المنطقة، فهي تدمر الحياة كاملة بغزة، وتمارس المزيد من التهويد للضفة الغربية، وتشن المزيد من عمليات العدوان في جنوب لبنان رغم وقف إطلاق النار، وتستهدف القدرات العسكرية السورية، وتضرب اليمن وتقصف إيران.
وأكد، أنّ إسرائيل تشعر بالأمان من أي عقاب دولي بفضل الدعم الأمريكي، موضحاً أن الضربات الإسرائيلية لسوريا جزء من سياسة توسعية تهدف إلى فرض الهيمنة الإسرائيلية في المنطقة، وأن البيانات الدولية الرافضة للعدوان، بما فيها بيان الخارجية المصرية، تظل مواقف سياسية مهمة لكنها غير قادرة على تغيير السلوك الإسرائيلي طالما بقيت دون خطوات عملية حازمة.
وأضاف حسين، في تصريحات مع الإعلامية نهى درويش، في تغطية خاصة، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ إسرائيل تسعى لتحويل منطقة جنوب سوريا، وتحديداً السويداء، إلى منطقة منزوعة السلاح منذ فبراير الماضي، متابعًا، أن الهدف ليس حماية الدروز كما تزعم تل أبيب، بل خلق فتنة داخلية وتحقيق مكاسب استراتيجية على الأرض، كخطوة أولى لاحتلال مناطق لاحقة في الجنوب.
ولفت إلى أن التصعيد الأخير، بما فيه قصف القصر الرئاسي في دمشق ومبنى رئاسة الأركان، يكشف نوايا إسرائيل في تفكيك الدولة السورية وتحويلها إلى كانتونات مجزأة متفرقة، متابعًا، أن إسرائيل تتحرك مستغلةً ضعف الموقف العربي، وتراهن على اللحظة الراهنة لتوسيع نفوذها الإقليمي.