الطريق بات ممهدًا لإبرام اتفاق.. مفاوضات غزة تحقق تقدمًا كبيرًا

ذكرت القناة الـ13 العبرية، اليوم الثلاثاء، أن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة شهدت تقدمًا كبيرًا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، مما يمهد الطريق أمام إمكانية إبرام اتفاق قريب بين الأطراف المعنية.
وأشارت القناة إلى أن الأطراف المشاركة في المفاوضات أبدت مرونة متزايدة، وسط جهود دبلوماسية مكثفة تهدف إلى إنهاء التصعيد الأخير الذي شهدته المنطقة. ويأمل المجتمع الدولي في أن يفضي هذا التقدم إلى وقف شامل ومستدام لإطلاق النار، يحفظ أمن المدنيين ويعزز فرص استئناف الحوار السياسي.
تقدمًا دراماتيكيًا في المفاوضات
ومنذ 6 يوليو الجاري، تُجرى في قطر مفاوضات غير مباشرة بين حركة حماس وإسرائيل، في محاولة جديدة لإبرام اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، لوقف النزيف الدموي المستمر، منذ أن نقضت إسرائيل اتفاقية هدنة يناير في مارس الماضي.
وقالت القناة “13” العبرية: “شهدت المفاوضات في قطر بشأن التوصل إلى صفقة لإعادة المختطفين (الأسرى الإسرائيليين) تقدمًا دراماتيكيًا الثلاثاء”، دون إيضاحات.
وكانت المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس قد واجهت تعثرًا مؤخرًا، بسبب خلافات أبرزها حجم الانسحاب الإسرائيلي من جنوب القطاع ومحور موراج، إلى أن التقارير الإسرائيلية الجديدة تشير إلى أن تلك الخلافات تم تجاوزها.
ونقلت القناة “13” عن مسؤول إسرائيلي مطلع على المفاوضات في الدوحة – دون تسميته – أن “الطريق إلى الصفقة بات ممهدًا”، وأكد أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو “صادق على مرونة إضافية في مسألة انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، مما سمح بتقدّم في المحادثات”.
وتابعت أن ذلك جاء “في أعقاب قرار نتنياهو والمجلس الوزاري المصغّر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) إبداء مزيد من المرونة، والاقتراب أكثر من موقف حماس، خصوصًا فيما يتعلق بالتواجد الإسرائيلي في القطاع”.
وتتوافق تقارير القناة الـ13 مع ما نقلته صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن وزراء في الكنيست في وقت سابق: “نتنياهو مصمم على التوصل إلى صفقة، ومستعد لإبداء مرونة بشأن انسحاب الجيش الإسرائيلي من محور موراج، رغم معارضته لذلك علنًا”.
وذكرت القناة أنه “خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، تحقق تقدّم كبير”، دون تفاصيل إضافية.
وبحسب صحيفة “جيروسالم بوست” الإسرائيلية، قدّمت إسرائيل أمس نسخة ثالثة من خريطة انتشار قواتها في غزة خلال فترة وقف إطلاق النار المقترحة التي تمتد لـ60 يومًا، مشيرة إلى أن المقترح الجديد يُظهر “مرونة أكبر” فيما يتعلق بتموضع القوات، لا سيما على الحدود الجنوبية بين غزة ومصر، في المنطقة الممتدة بين ممرّي موراج وفيلادلفيا.
وبحسب المقترح، ستُقلّص إسرائيل وجودها العسكري إلى منطقة عازلة لا تتجاوز كيلومترين قرب رفح، وسط تقارير تؤكد استعداد تل أبيب لسحب عدد أكبر من قواتها خلال فترة التهدئة.