عاجل

نتنياهو يتهم الأجهزة الأمنية بالفشل في منع هجوم 7 أكتوبر: "لم يوقظوني"

نتنياهو
نتنياهو

في تصريح مثير للجدل، ألقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باللوم على المؤسسة الأمنية الإسرائيلية في فشل منع هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، واعتبر أن المسؤولية لا تقع على عاتق القيادة السياسية.

وفي مقابلة مسجلة مع مستشارته الجديدة للشؤون الدولية، كارولين غليك، قال بنيامين نتنياهو إن قادة الجيش وأجهزة الاستخبارات "ضللوه" ولم يشاركوه معلومات استخباراتية مهمة، مؤكدًا أنه اتخذ جميع القرارات العسكرية الكبرى بنفسه.

تهديد جديد لحكومته

وجاءت تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بالتزامن مع أزمة سياسية داخلية تهدد استقرار حكومته، بعد انسحاب حزبي "ديغيل هتوراة" و"أغودات إسرائيل"، ما أدى لتراجع عدد مقاعد الائتلاف الحاكم إلى 61 فقط، وهو الحد الأدنى للبقاء في الحكم.

نفي للتحذيرات... وهجوم مضاد

نفى نتنياهو تلقيه أي تحذيرات من رئيس أركان الجيش السابق هيرتسي هاليفي أو رئيس الشاباك السابق رونين بار، وقال إن المؤسسة الأمنية كررت له مراراً أن "حماس ردعت، وتبحث عن تحسين الوضع الاقتصادي فقط".

كما اتهم نتنياهو الأجهزة الأمنية بإخفاء خطة استخباراتية سابقة تُعرف باسم "أسوار أريحا"، تعود لعام 2022، والتي حذرت بشكل واضح من هجوم بري محتمل على المستوطنات والمواقع العسكرية الإسرائيلية، شبيه بما حدث لاحقًا.

الروايات المتناقضة

رغم نفي رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، تظهر وثائق رسمية أن القيادة السياسية كانت قد تلقت على الأقل 4 تحذيرات أمنية في ربيع وصيف 2023، تنبّه إلى خطورة الوضع في غزة، واستغلال الأعداء للانقسام الداخلي الناجم عن التعديلات القضائية.

وفي تقرير استخباري أصدره الشاباك في مارس 2025، أُشير إلى أن "السياسات الحكومية المتساهلة تجاه غزة وتدفق الأموال القطرية"، أسهمت في تعزيز قدرات حماس العسكرية، كما وُثقت ثغرات خطيرة في التنسيق الاستخباراتي والجاهزية خلال ليلة الهجوم.

الاتهامات المتبادلة مستمرة

بينما يصر نتنياهو على براءته من الإخفاقات الأمنية، يرى مسؤولون سابقون في الجيش والشاباك أنه كان على دراية تامة بخطورة سياساته، وأنه تجاهل التحذيرات المتكررة. وأكد رئيس الشاباك الأسبق نداف أرغمان أن "شراء الهدوء بأموال قطرية" كان خطأ استراتيجياً فادحًا، دفع الجميع ثمنه لاحقاً.

تم نسخ الرابط