عاجل

مواضع الدعاء في الصلاة.. داعية إسلامية يجيب |فيديو

الدعاء أثناء الركوع
الدعاء أثناء الركوع

أكدت الدكتورة نيفين مختار، الداعية الإسلامية، أن الاجتهاد في الدعاء أثناء الصلاة لا يكون في جميع المواضع، مشيرة إلى أن هناك مواضع محددة في الصلاة مخصصة للدعاء، وأخرى لا يُشرع فيها.

 الركوع ليس موضعًا للدعاء

وقالت خلال لقائها مع الإعلامية آية شعيب في برنامج "أنا وهو وهي" المذاع على قناة "صدى البلد" إن الركوع ليس موضعًا للدعاء، بل للتعظيم، كما ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: أما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا فيه في الدعاء.

وأضافت أن السجود يُعد من أهم المواطن التي يُستحب فيها الدعاء، لأنه أقرب ما يكون العبد من ربه، وكذلك بعد الانتهاء من التحيات وقبل التسليم يُعد من المواطن المستحبة للدعاء، ولكن لا يصح الإطالة في هذا الموضع إذا كنت تؤم الناس، حتى لا تثقل عليهم.

وشددت مختار على ضرورة الالتزام بالسنة في أداء الصلاة، موضحة أنه لا يجوز إطالة الدعاء في الركوع أو أثناء الإمامة.

 الكف عن الشر وترك الأذى للناس يُعد عبادة كبيرة

وعلى صعيد آخر، قال الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، إن الكف عن الشر وترك الأذى للناس يُعد عبادة كبيرة، وثواب الترك عند الله عظيم كمن يعمل الخير تمامًا، موضحًا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "وليمسك عن الشر فإنها صدقة"، أي أن الامتناع عن أذى الناس هو صدقة يؤجر عليها العبد.

"الكف" عبادة عظيمة.. ويترتب عليه ثواب كفعل الخير تمامًا

وأوضح الدكتور جبر، خلال حلقة برنامج "اعرف نبيك"، المذاع على قناة الناس، اليوم  الجمعة،أن هذه العبادة تُظهر أن الترك عبادة كما أن الفعل عبادة، فالله سبحانه وتعالى يثيب الإنسان على ترك الشر والامتناع عن المعاصي كما يثيبه على أداء الصالحات.

وأضاف أن سيدنا أبي جمرة أورد في شرحه لطيفة جميلة، وهي أن هذا الحديث يُعد ردًّا على بعض الأصوليين الذين قالوا: "إن الترك لا يُؤجر عليه لأنه ليس بعمل"، مؤكدًا أن هذا فهم خاطئ، لأن الترك هو كف النفس، وهو في حد ذاته جهد يُكافأ عليه العبد.

واستدل بقول الله تعالى: "إِن يَنتَهُوا يُغْفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ"،أي إن امتنعوا وكفوا عن الكفر والضلال، فإن الله يغفر لهم، وهذه مغفرة وثواب مترتب على الترك.

وأشار إلى أن أدلة السنة كثيرة، منها هذا الحديث الشريف وغيره، كلها تدل على أن الكف عبادة، مؤكدًا أن معنى "يعمل" في قوله تعالى:"فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ • وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ"يشمل العمل بالفعل والعمل بالكف، لأن الكف عن الشر عمل يُثاب عليه.

تم نسخ الرابط