كارثة صحية وجرائم متواصلة في غزة وسط تصعيد إسرائيلي وأوامر إخلاء جديدة

أفاد مراسل القاهرة الإخبارية من غزة، يوسف أبو كويك، بأن الأوضاع الإنسانية في القطاع تشهد تدهورًا خطيرًا، مع تحذيرات وزارة الصحة الفلسطينية من خروج عدد من المستشفيات الحيوية عن الخدمة خلال ساعات، موضحا أن مستشفى الخدمة العامة أعلن توقفه الكامل عن العمل، في حين يواجه مستشفى الحلو ومستشفى الشفاء خطر التوقف خلال ساعات نتيجة نفاد الوقود، وهو ما يعكس الانهيار الوشيك للمنظومة الصحية في ظل الحصار الإسرائيلي المشدد ومنع دخول الإمدادات الطبية والإنسانية.

انتشال جثامين الشهداء

وأكد أبو كويك خلال رسالة على الهواء، أن طواقم الإسعاف انتشلت جثماني شهيدين شرق بني سهيلا بخان يونس، إضافة إلى شهيدتين قرب مركز توزيع المساعدات الأمريكية شمال غرب رفح، كما تم الإبلاغ عن غارة استهدفت نازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس، لكن التفاصيل لم تتضح بعد بسبب تأخر وصول سيارات الإسعاف إلى المكان.

وأضاف أن جهاز الدفاع المدني حصل على تنسيق استثنائي من مؤسسة "أوتشا" للدخول إلى حي الزيتون والزرقاء في غزة، حيث استُهدفت منازل مأهولة بالسكان، وسط صعوبات كبيرة في إنقاذ العالقين تحت الأنقاض، في ظل تعنت قوات الاحتلال ورفضها دخول الطواقم طوال الليلة الماضية.

أوامر الإخلاء القسري

وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يُكثف من أوامر الإخلاء القسري، حيث حلّقت طائرات مسيرة من نوع "كواد كابتر" في أجواء أحياء التفاح والنفق، مطالبة السكان بالنزوح مجددًا نحو منطقة المواصي في خان يونس، وتأتي هذه التطورات بعد أوامر جديدة بإخلاء المناطق الشرقية والشمالية الشرقية لمدينة غزة، وفي مخيم الشاطئ، تم انتشال خمسة شهداء من تحت أنقاض منزل مدمر، بينما يُرجّح أن عدد الشهداء يتجاوز عشرة، وتواصل فرق الإنقاذ البحث عن الجثامين وسط أنقاض المنازل المدمرة.

وفي وقت سابق، قال يوسف أبو كويك، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" في  قطاع غزة، إن الأوضاع الميدانية والإنسانية تزداد تدهورًا بشكل خطير، في ظل استمرار القصف الإسرائيلي المكثف، ومنع دخول المساعدات، وتفاقم الأزمات الصحية والخدماتية في القطاع المحاصر.

بلدية دير البلح

وأوضح أبو كويك، خلال مداخلة مع الإعلامية داليا نجاتي، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن بلدية دير البلح أعلنت عن توقف كامل لمحطات الصرف الصحي ومضخات المياه نتيجة نفاد الوقود، إضافة إلى تعليق جمع النفايات بسبب غياب الإمدادات، مشيرًا إلى أن محطة تحلية المياه المغذية لخان يونس توقفت أيضًا عن العمل، مما حرم دير البلح من كميات كبيرة من المياه.