عاجل

حماس تؤكد استعدادها العودة لمقترح قطر مع رفضها "محور موراج" ضمن الخطة

غزة
غزة

أكدت مصادر فلسطينية أن حركة حماس أبدت استعداداً للعودة إلى المبادرة التي طرحتها قطر في يناير الماضي، والمتعلقة بالترتيبات الأمنية داخل قطاع غزة، والتي كانت قد توقفت المفاوضات بشأنها في وقت سابق.

وبحسب ما أفادت به المصادر الفلسطينية، فإن المبادرة القطرية تتضمن انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى خط حدودي يبتعد مسافة 700 متر عن حدود قطاع غزة، مع إمكانية التمدد في بعض المناطق بزيادة تصل إلى 400 متر، على أن يتم تحديد هذه المناطق وفق خرائط يتم الاتفاق عليها بين الأطراف المعنية.

حماس تؤكد استعدادها العودة لمقترح قطر مع رفضها "محور موراج" ضمن الخطة

 

وأوضحت المصادر أن الحركة قد تظهر مرونة إزاء إدخال تعديلات محدودة على بعض التفاصيل الواردة في تلك الخرائط، إلا أنها ترفض بشكل صارم إدراج "محور موراج" ضمن الخطة، معتبرة أن إنشاء هذا المحور سيحول دون عودة ما يقرب من 400 ألف فلسطيني إلى مدينة رفح، وهو ما تعتبره عقبة حقيقية أمام أي تسوية سياسية قابلة للتنفيذ.

تعثر مفاوضات الدوحة بشأن وقف حرب غزة وصفقة التبادل

وتبادلت كل من حماس وإسرائيل، الاتهامات بشأن تعطيل مسار المفاوضات غير المباشرة الرامية إلى التوصل لوقف إطلاق النار في غزة، وذلك في وقت أسفرت فيه الغارات الجوية الإسرائيلية عن مقتل 38 فلسطينياً، بحسب ما أفاد به جهاز الدفاع المدني في القطاع.

وقال مصدر فلسطيني لوكالة فرانس برس إن جولة المحادثات الجارية في الدوحة منذ يوم الأحد "تشهد تعثراً واضحاً وصعوبات متزايدة"، مشيراً إلى أن السبب الرئيس هو إصرار إسرائيل على خطة انسحاب لا تتضمن انسحاباً كاملاً بل إعادة انتشار جزئية، مع الإبقاء على وجود عسكري في ما يزيد عن 40% من أراضي القطاع، هو ما ترفضه حركة حماس.

خطط تهجير الفلسطينيين إلى الحدود المصرية

وأضاف المصدر أن الخطة الإسرائيلية تسعى إلى تركيز أعداد كبيرة من النازحين الفلسطينيين في منطقة صغيرة غرب رفح، مما يثير مخاوف من محاولة لفرض تهجير جماعي نحو الأراضي المصرية أو دول أخرى، وهي خطوة ترفضها حماس بشكل قاطع وتعدها تهديداً مباشراً للوجود الفلسطيني في غزة.

وأكد أن وفد حماس المفاوض لا يمكنه القبول بالخرائط الإسرائيلية المقترحة، التي يرى فيها محاولة لمنح الاحتلال شرعية لفرض وقائع جديدة على الأرض، وتحويل غزة إلى مناطق معزولة بلا معابر أو حرية تنقل، تشبه من حيث الواقع "معسكرات الاعتقال النازية"..

من جانبه، رد مسؤول سياسي إسرائيلي باتهام حركة حماس بأنها لا تبدي أي استعداد لتقديم تنازلات، متهماً إياها باستخدام أسلوب "الحرب النفسية" لتعطيل سير المفاوضات والتأثير على الوسطاء.

انتظار وصول ويتكوف إلى الدوحة 

وأفاد المصدر الفلسطيني أن الوسطاء القطريين والمصريين طلبوا من الطرفين تعليق البحث في ملف الانسحاب مؤقتاً، إلى حين وصول المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إلى العاصمة القطرية الدوحة خلال الأيام المقبلة.

كما كشف مصدر فلسطيني آخر مطلع على تطورات الحوار، أن حركة حماس شددت على مطلبها بانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من جميع المناطق التي أعادت إسرائيل احتلالها بعد الثاني من مارس الماضي، عقب انهيار الهدنة التي استمرت شهرين، واتهم الجانب الإسرائيلي بالمماطلة وتعمّد إبطاء التقدم في المفاوضات بهدف إطالة أمد العمليات العسكرية التي وصفها بـ"الإبادة الجماعية".

ورغم حالة الجمود في بعض الملفات، أشار المصدر نفسه إلى حدوث تقدم محدود في قضايا إنسانية مهمة، من بينها تسهيل دخول المساعدات إلى قطاع غزة، والتقدم في مسار تبادل الأسرى، حيث يجري الحديث عن اتفاقات مبدئية تشمل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية مقابل الإفراج عن رهائن إسرائيليين تحتجزهم حماس داخل القطاع.

تم نسخ الرابط