السعودية وجورجيا تبحثان تعزيز التعاون الاقتصادي في الرياض

استقبل وكيل وزارة الخارجية السعودية لشؤون الاقتصاد والتنمية، عبدالله بن زرعة، اليوم في العاصمة الرياض، سفير جمهورية جورجيا لدى المملكة، السيد نيكولوز ريفازيشفيلي، وذلك في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في الجوانب الاقتصادية والتنموية.
وأعلنت وزارة الخارجية السعودية، في تغريدة لها عبر حسابها الرسمي بمنصة "إكس": "الرياض.. سعادة وكيل الوزارة لشؤون الاقتصاد والتنمية عبدالله بنزرعه يستقبل سعادة سفير جورجيا لدى المملكة السيد نيكولوز ريفازيشفيلي، ويستعرضان الموضوعات الاقتصادية ذات الاهتمام المشترك".
في سياق آخر، أعلن المركز الوطني لتطوير المناهج في المملكة العربية السعودية عن اعتماد منهج جديد لـ الذكاء الاصطناعي، سيُطبَّق في كافة مراحل التعليم العام، بدءًا من العام الدراسي 2025-2026.
وأوضح المركز، في بيان نقله الإعلام الرسمي، أن إدراج هذا المنهج يأتي في إطار برنامج تنمية القدرات البشرية، أحد برامج رؤية المملكة 2030، والذي يهدف إلى بناء نظام تعليمي شامل يرسخ القيم الوطنية ويعزز التنافسية العالمية للمملكة، من خلال إعداد طلاب يمتلكون مهارات تقنية عالية وقدرة على إنتاج حلول مبتكرة منذ المراحل الدراسية الأولى، وصولًا إلى التعليم الجامعي والتدريب المهني والتعلم مدى الحياة.
محتوى تفاعلي وتدريجي
يرتكز المنهج الجديد على وحدات دراسية متخصصة في الذكاء الاصطناعي، صُمّمت وفق خصائص الفئات العمرية المختلفة، وتُقدَّم بأساليب تطبيقية وتفاعلية تهدف إلى تعزيز الفهم والتجربة العملية.
كما تشتمل الخطة على آليات لربط المراحل التعليمية بما يضمن تراكمًا تدريجيًا للمهارات والمعارف، مع دمج مخرجات التعلم في منظومة التقييم الشامل لأداء الطلاب.
ويُعد هذا المنهج امتدادًا لمبادرة أطلقتها الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، بالتعاون مع المركز الوطني للمناهج ووزارة التعليم، تمثلت في تدشين مقرر دراسي بعنوان "المدخل إلى الذكاء الاصطناعي" لطلاب الصف الثالث الثانوي “المسار العام”، خلال مؤتمر مبادرة تنمية القدرات البشرية في أبريل 2025، وتمثل هذه الخطوة اللبنة الأولى نحو دمج مفاهيم الذكاء الاصطناعي ضمن المناهج الوطنية بشكل منهجي ومستدام.
مسار تعليمي متكامل من الابتدائية حتى الثانوية
ويتدرج المنهج في محتواه التعليمي بدءًا من المرحلة الابتدائية التي تركز على المفاهيم الأساسية والتطبيقات البسيطة، ليتوسع تدريجيًا في المراحل الأعلى ليشمل موضوعات متقدمة مثل تصميم النماذج، التعلم الآلي، البرمجة، وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، بما يعزز التفكير النقدي والقدرة على الابتكار.