ألمانيا تُعرب عن قلقها البالغ من تصاعد العنف في السويداء وتدعو لضبط النفس

أعربت أنيكا كلاسين إدريس، المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الألمانية، عن قلق بلادها العميق تجاه تصاعد دائرة العنف في السويداء جنوب سوريا، مشددة على ضرورة حماية المدنيين ووقف المواجهات بشكل فوري.
وقالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الألمانية، في تغريدة لها عبر حسابها الرسمي بمنصة إكس: "تُعرب ألمانيا عن قلقها البالغ إزاء تصاعد دائرة العنف في السويداء.. ندعو جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس ومنع إشعال المواجهات".
وأضافت: "يجب حماية المدنيين في جميع الأوقات. وتُشدد ألمانيا على ضرورة وجود عملية سياسية شاملة وهادفة وعلى بذل جهود نحو المصالحة".
في سياق متصل، كشفت وزارة الدفاع السورية أن قوات الجيش تبدأ دخول مدينة السويداء،وأعلنت وزارة الدفاع السورية، بدء نشر وحدات عسكرية بالسويداء، مؤكدة أنها تدعم أي مبادرة لتعزيز السلم الأهلي وترسيخ المواطنة.
وأشارت إلى أن استعادة الأمن في السويداء مسؤولية مشتركة بين الدولة والمواطنين، وتوفير ممرات آمنة للمدنيين بمناطق الاشتباكات بالسويداء، داعيًا جميع الأطراف إلى التعاون مع قواتنا وقوى الأمن الداخلي والتمسك بضبط النفس.
وأضافت، أن استمرار التصعيد في السويداء يزيد معاناة المدنيين، ونوصي العاملين في منطقة فض النزاع بالالتزام بالمهام الموكلة إليهم لحماية الأهالي وإيقاف الاشتباكات.
أعلنت وزارة الداخلية السورية، اليوم، أن قوات الأمن ستبدأ الدخول إلى مركز مدينة السويداء، عقب الأحداث الدامية التي شهدتها المدينة خلال الأيام الماضية، وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.
معركة السويداء تدخل مرحلة الحسم
وفي بيان رسمي، نقلت الوزارة عن قائد الأمن الداخلي في محافظة السويداء، العميد أحمد الدالاتي، قوله: "حرصًا على تعزيز الأمن والاستقرار في المحافظة، وبعد التصعيد الدموي الأخير، ستباشر قوات وزارتي الداخلية والدفاع بالدخول إلى مركز مدينة السويداء، بهدف حماية المدنيين واستعادة الأمن والنظام".
فرض حظر تجول في شوارع المدينة
وأعلن الدالاتي عن فرض حظر تجول في شوارع المدينة يبدأ من الساعة الثامنة صباحًا وحتى إشعار آخر، مشددًا على أن هذه الإجراءات تأتي حفاظاً على سلامة المواطنين.
ودعا البيان سكان السويداء إلى الالتزام بالبقاء في منازلهم، مع التأكيد على منع الجماعات المسلحة من استخدام المباني السكنية كمواقع لمواجهة القوات الحكومية.