عاجل

حظر تجول واستنفار أمني.. معركة السويداء تدخل مرحلة الحسم

قوات من الأمن السوري
قوات من الأمن السوري

أعلنت وزارة الداخلية السورية، اليوم، أن قوات الأمن ستبدأ الدخول إلى مركز مدينة السويداء، عقب الأحداث الدامية التي شهدتها المدينة خلال الأيام الماضية، وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.

معركة السويداء تدخل مرحلة الحسم

وفي بيان رسمي، نقلت الوزارة عن قائد الأمن الداخلي في محافظة السويداء، العميد أحمد الدالاتي، قوله: "حرصًا على تعزيز الأمن والاستقرار في المحافظة، وبعد التصعيد الدموي الأخير، ستباشر قوات وزارتي الداخلية والدفاع بالدخول إلى مركز مدينة السويداء، بهدف حماية المدنيين واستعادة الأمن والنظام".

فرض حظر تجول في شوارع المدينة 

وأعلن الدالاتي عن فرض حظر تجول في شوارع المدينة يبدأ من الساعة الثامنة صباحًا وحتى إشعار آخر، مشددًا على أن هذه الإجراءات تأتي حفاظاً على سلامة المواطنين.

ودعا البيان سكان السويداء إلى الالتزام بالبقاء في منازلهم، مع التأكيد على منع الجماعات المسلحة من استخدام المباني السكنية كمواقع لمواجهة القوات الحكومية.

وحمل بيان الداخلية المرجعيات الدينية وقادة الفصائل المسلحة مسؤولية وطنية وإنسانية، مطالبًا إياهم بالتعاون الكامل مع الجهات الأمنية لضمان تأمين مركز المدينة وتحقيق الاستقرار في المحافظة بأكملها.

وفي السياق الميداني، تتواصل المعارك العنيفة في الريف الغربي لمحافظة السويداء لليوم الثالث على التوالي، خاصة عند محور قرية كناكر وبلدتي الثعلة والمزرعة، وتشهد هذه المناطق اشتباكات بين المجموعات المسلحة الدرزية من جهة، والقوات المهاجمة التي تضم تشكيلات من وزارتي الدفاع والداخلية السورية، إلى جانب مقاتلين من عشائر البدو، من جهة أخرى.

اندلاع مواجهات عنيفة

وبالتزامن مع ذلك، أفادت مصادر محلية باندلاع مواجهات عنيفة، فجر اليوم، داخل مطار "الثعلة" العسكري جنوب السويداء، حيث تحول المطار، بحسب ناشطين، إلى ساحة قتال مفتوحة، في ظل تصاعد التوتر الأمني بالمدينة ذات الغالبية الدرزية.

وأكد شهود عيان أن أصوات الانفجارات وإطلاق النار دوّت في مختلف أنحاء المدينة، مما أثار حالة من الذعر والخوف في صفوف السكان، وسط مخاوف متزايدة من تفاقم الوضع الأمني في السويداء.

بيان قبلي حاد اللهجة ضد قوات قسد

وفي تطور لافت، أصدرت عشيرة "البوسبيع" المنضوية ضمن قبيلة "البوشعبان" بيانًا شديد اللهجة، أعلنت فيه رفضها الصريح لوجود "قسد" في مناطقها، ووصفتها بـ"قوة احتلال لا شرعية لها".

وأكدت العشيرة في بيانها، أن مناطق العشيرة عانت القهر والتهميش والاعتقال والتهجير تحت سلطة قسد، التي اتهمها بأنها تسعى لـ"طمس الهوية وتشويه البنية القبلية والاجتماعية"، ولا تمثل تطلعات سكان المنطقة، ولا تحترم القيم العربية والإسلامية.

وأشار البيان إلى خمس نقاط رئيسية، أبرزها رفض الوجود المسلح لـ"قسد" في مناطق العشائر العربية، واعتبارها كيانًا مفروضًا بقوة السلاح والدعم الخارجي، داعيًا أبناء القبائل المنتسبين إلى "قسد" للانشقاق الفوري عنها، و"عدم التورط في ظلم أهلهم.

كما طالبت العشيرة بانسحاب "قسد" من المنطقة الشرقية بالكامل، وتسليم إدارتها إلى الحكومة السورية، معلنة دعمها لأي تحرك عشائري سلمي أو مقاومة مشروعة تهدف إلى "تحرير الأرض، مؤكدًا على وحدة الصف العشائري والتمسك بالهوية ورفض الخضوع لأي قوة أجنبية.

تم نسخ الرابط