ما الخيارات المتاحة في مواجهة الأزمة في السويداء السورية؟.. خبير يكشف
قال الدكتور شاهر الشاهر، أستاذ الدراسات الدولية، إن ما حدث في السويداء كان غير متوقع في ظل غياب الدولة المركزية، منوهًا إلى أنه عندما تحاول الدولة التدخل، يظهر من يرفض دخولها ويؤكد على ضرورة أن تحمي المحافظة نفسها.
الموقف في السويداء
وأوضح الشاهر، خلال تصريحات عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن الموقف في السويداء ليس موحداً، حيث هناك اختلافات بين المرجعيات الدينية، إحداها تربطها علاقات مع الجانب الإسرائيلي، وهذا يعكس حالة من الاستقواء بالخارج.
ونوه إلى أن غياب الدولة جعل أي مشكلة، حتى لو كانت شخصية، تتحول إلى صراع طائفي أو ديني أو عشائري، مشيرا إلى أنه يعتقد أن الأمور تتجه نحو سعي الدولة لاستعادة السيطرة على السويداء.
وأضاف: أما بالنسبة للآلية التي تضمن دخول المؤسسات بشكل آمن، فهذا يعتمد على الاتفاقات التي تم توقيعها مع مشايخ العقل في السويداء، وأن هناك مشكلة حقيقية، فإذا وقع حادث أمني في السويداء، يطرح السؤال: أين هي مؤسسات الدولة، وإذا حاولت المؤسسات الدخول، يُقال إنه ليس من حقها التدخل.
معضلة تُشبه فكرة "الدجاجة والبيض"
وأكد أن الدولة حاولت مراراً أن يكون دخولها هادئاً من خلال المفاوضات، لكن هناك عناد في التعامل مع هذه المسألة، ومن جهة أخرى، يصعب تصور وجود دولة قوية بينما الأسلحة المنفلته في الشوارع، مضيفا:" نحن أمام معضلة تُشبه فكرة "الدجاجة والبيض".
وفيما يتعلق بالجديد في هذا الموضوع، أشار الشاهر إلى أن إسرائيل لم تتدخل كما حدث في السابق، حيث كانت الطائرات الإسرائيلية تقصف مواقع للجيش السوري أو لوزارة الداخلية، مضيفا:" الآن، وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، هناك تقارير تشير إلى أن الجيش الإسرائيلي نفذ ضربات محدودة ضد دبابات إسرائيلية لحماية الدروز من "الانتهاكات"، لكنها كانت أقل حجماً مما كان يحدث في الماضي.
وأكد على أن هناك أصوات في السويداء، حتى من مشايخ العقل، تدعو إلى ضرورة وضع حد لهذا الوضع المتأزم، مؤكدين على أهمية عودة الدولة لاستعادة السيطرة، حتى الاتفاقات بين الدولة والأكراد في شمال سوريا لا تزال تواجه صعوبات.
