كاتب صحفي: الحرب في غزة تنذر بتداعيات خطيرة على المستوى الإقليمي

قال الكاتب الصحفى عبد الحليم قنديل، إن استمرار الحرب في قطاع غزة بهذه الوتيرة لا يهدد فقط الشعب الفلسطيني، بل يُنذر أيضًا بتداعيات خطيرة على مستوى الإقليم بأكمله، خاصة في ظل حالة الجمود السياسي وفشل الجهود الحالية في الوصول إلى هدنة فعالة تُخفف من معاناة المدنيين.
الشعب الفلسطيني لم يُترك وحيدًا منذ السابع من أكتوبر
وأشار خلال لقائه عبر قناة إكسترا نيوز إلى أن الشعب الفلسطيني لم يُترك وحيدًا منذ السابع من أكتوبر فقط، بل هو في واقع الأمر يُواجه هذا المصير منذ سنوات طويلة، نتيجة لما وصفه بـ"القفز السياسي المتعمد على القضية الفلسطينية"، حيث تبنت بعض الأطراف الإقليمية رؤية تتجاهل جوهر القضية، متجهة نحو اتفاقات تطبيع ومعاهدات سياسية، وكأن المسألة الفلسطينية قد طُويت.
ونوه المتحدث إلى كلمات مهمة قالها الرئيس عبد الفتاح السيسي في أكثر من مناسبة، كانت بمثابة تذكير قوي بثوابت الموقف المصري تجاه فلسطين، مضيفا:" في قمة بغداد، صرح السيسي قائلاً: "حتى لو طبعت جميع الدول العربية، فإن ذلك لا يعني شيئًا في غياب حل عادل للقضية الفلسطينية، ثم أعاد التأكيد في خطاب آخر بمناسبة 30 يونيو، موضحًا أن "السلام الحقيقي لا يُبنى على تطبيع ترفضه الشعوب، ولا يمكن أن يستمر في ظل تجاهل الحقوق المشروعة للفلسطينيين".
مقاومة باسلة من الشعب الفلسطيني
وأكد قنديل أن الشعب الفلسطيني، رغم الحصار الخانق والمعاناة اليومية، أظهر صمودًا أسطوريًا، وأن المقاومة في غزة، رغم كل ما تواجهه من تجفيف للإمدادات ومحاولات العزل، لا تزال تُجسد بطولة نادرة، تُعيد إلى الأذهان تاريخ حركات التحرر في العالم.
وأوضح أن دروس التاريخ تؤكد أن حركات التحرر لا تنتصر لأنها الأقوى عسكريًا، بل لأنها تُنهك قوى الاحتلال عبر الزمن، وتكشف همجيته أمام العالم، وكلما ازداد الاحتلال بطشًا، كلما اقتربت نهايته السياسية والمعنوية.
ونوه إلى أن الحل العادل في فلسطين لا يكون إلا من خلال استعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه الكاملة غير المنقوصة، وأن كل محاولات الالتفاف على هذا الحق لن تُفضي إلى سلام حقيقي أو دائم.