عاجل

أستاذ علوم سياسية يكشف مخططًا إسرائيليًا لتحويل غزة إلى «معتقل كبير»

نتنياهو
نتنياهو

كشف الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية، عن أبعاد خطيرة وراء إصرار رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على استئناف الحرب على قطاع غزة، رغم الحديث عن اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً، مؤكدًا أن هناك مخططًا مدروسًا لتحويل غزة إلى معتقل كبير.

مشروع التهجير مستمر.. والمنطقة العازلة هي البداية

أوضح الرقب  خلال مداخلة هاتفية عبر قناة "إكسترا نيوز"، أن ما يدور خلف الأبواب المغلقة لم يعد سرًا، وأن التسريبات تؤكد وجود اتفاق غير معلن على إنشاء منطقة عازلة جنوب قطاع غزة، وتحديدًا في مدينة رفح، تمهيدًا لتحويلها إلى معتقل ضخم يُحبس فيه من يتبقى من سكان القطاع.

وأضاف أن من يرضى بالبقاء في هذا المعتقل سيوفر له الاحتلال الطعام والشراب، أما من يرفض فعليه المغادرة خارج حدود فلسطين، مؤكدًا أن هذا السيناريو يُعيد طرح فكرة التهجير القسري للفلسطينيين، وهو الهدف الحقيقي الذي سعى إليه نتنياهو منذ بداية الحرب ولم ينجح في تحقيقه حتى الآن.

هدنة مؤقتة لا تعني نهاية الحرب

وأكد الرقب أن ما يجري الحديث عنه الآن ليس وقفًا للحرب بقدر ما هو هدنة مؤقتة، هدفها إتاحة الفرصة للجانب الأمريكي لإقناع شركاء نتنياهو في الائتلاف الحكومي بخططه، وإعادة ترتيب الأوراق من جديد.

وشدد على أن الرؤية الإسرائيلية كانت واضحة منذ البداية، وهي تهجير سكان قطاع غزة وإعادة السيطرة الكاملة عليه من قبل الاحتلال، متسائلًا: "هل يقبل العالم بهذا المشهد؟ وهل يُعقل أن يتحول قطاع بأكمله إلى سجن مفتوح؟"

الحل سياسي لا عسكري

واختتم الدكتور أيمن الرقب حديثه بالتأكيد على أن الحل في غزة لن يكون عسكريًا، وأن استمرار العدوان لن يجلب سوى مزيد من المآسي، مطالبًا بضرورة تدخل المجتمع الدولي لإيجاد حلول سياسية عادلة تُنهي معاناة الشعب الفلسطيني وتحفظ حقوقه المشروعة، وعلى رأسها حقه في البقاء على أرضه دون تهجير أو إذلال.

وفي وقت سابق، أبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "غضبًا شديدًا" خلال جلسة مغلقة للمجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية، بعدما عُرضت عليه خطة إقامة "مدينة إنسانية" فوق أنقاض مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وفق ما أفادت به القناة 12 الإسرائيلية.

تم نسخ الرابط