عاجل

حسن سلامة: المدينة "الإنسانية" المقترحة في رفح سجن جماعي لـ 700 ألف فلسطيني

مخيمات غزة
مخيمات غزة

أكد الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ، أن المشروع الإسرائيلي بإنشاء "مدينة الخيام" في غزة يُعد محاولة جديدة لفرض أمر واقع يستهدف تصفية القضية الفلسطينية، ويأتي في إطار خطة منظمة للتهجير القسري الجماعي تحت غطاء إنساني كاذب.

 

وقال سلامة في تصريحات خاصة لموقع "نيوز رووم"،  إن المسألة لم تعد تحتمل المزيد من التعليق، فكل الإجراءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي أصبحت واضحة للعيان، وتهدف بشكل مباشر إلى تصفية القضية الفلسطينية. وأضاف: "لا توجد أي إرادة أو رغبة حقيقية لدى إسرائيل في التوصل إلى اتفاق سياسي أو إقامة دولة فلسطينية".

د- حسن سلامة أستاذ العلوم السياسية
د- حسن سلامة أستاذ العلوم السياسية

الضغط على مصر واستخدام محور "موراغ"

 

وأشار إلى أن حصر مشروع المدينة الإنسانية داخل مدينة رفح الفلسطينية أو على أنقاضها، مستغلاً  محور "موراغ"، يُعد شكلاً من أشكال الضغط على مصر، ويُهدد بإعادة رسم الواقع السكاني والديمغرافي في المنطقة.

 

وأوضح: "إسرائيل تسعى لحصار نحو 600 إلى 700 ألف فلسطيني داخل هذه المدينة، ما يُعد نوعاً من الإبادة الجماعية، ومخططاً لتركيع الفلسطينيين عبر حصارهم ومنع خروجهم".

تل الخيام: "سجن كبير" بلا مساعدات أو مقومات حياة

 

وصف الدكتور سلامة المدينة بأنها "سجن كبير"، حيث ستتم عمليات فحص أمني دقيقة لمن يدخل، دون السماح بالخروج، قائلاً: "لن تدخل إليهم مساعدات أو مقومات حياة، ما يعني ببساطة القضاء على السكان داخلها".

 

وأضاف: "ما يحدث هو استمرار لجرائم الإبادة وجرائم الحرب دون أي رادع، والخطة التي يقودها كاتس تعبّر بوضوح عن غياب أي إرادة سياسية، سواء لدى إسرائيل أو لدى الولايات المتحدة، للتوصل إلى حل سياسي عادل".

 

"كل ما يجري هو استهلاك للوقت لصالح نتنياهو"

 

في ختام حديثه، شدد د. سلامة على أن "كل ما يدور الآن لا يتجاوز كونه استهلاكاً سياسياً لكسب الوقت، في إطار استراتيجية تمديد الصراع لصالح بقاء نتنياهو ومستقبله السياسي"، محذراً من خطورة التغاضي الدولي عن هذه المخططات التهجيرية التي تنسف أي فرص للسلام.

وكانت إسرائيل  قد روجت لإقامة منطقة مغلقة على أنقاض مدينة رفح لنقل مئات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين بعد تهجيرهم.

و كشفت صحيفة هآرتس كشفت جوهر المشروع الإسرائيلي ووصفته صراحة بترانسفير إجرامي، من جانبها استنكرت وكالة الأونروا الأممية المخطط الإسرائيل وأكدت أنه لا يمت إلى الإنسانية بصلة.

تم نسخ الرابط