الأزهر الشريف يتضامن مع أسرة الأطفال ضحايا حادث «دلجا» المأساوي
نعت منطقة المنيا الأزهرية، برئاسة فضيلة الدكتور محمد حسانين عبد اللاه، رئيس الإدارة المركزية، ببالغ الحزن والأسى وفاة التلميذين ريم ناصر محمد بالصف الخامس الابتدائي، ومحمد ناصر محمد بالصف الثاني الابتدائي، اللذين لاقيا مصرعهما في حادث مأساوي شهدته قرية دلجا بمركز ديرمواس جنوب محافظة المنيا.
تأتي هذه الفاجعة في إطار حادثة مأساوية أودت بحياة أربعة أشقاء من الأسرة ذاتها، مع إصابة اثنين آخرين، وسط ظروف غامضة ما تزال قيد التحقيق.
بيان رسمي
وفي بيان رسمي صادر عن الإدارة المركزية لمنطقة المنيا الأزهرية، أعرب الدكتور حسانين وجميع العاملين بالمنطقة عن أحر التعازي وأصدق المواساة لأسرة الفقيدين، مؤكدين وقوفهم الكامل إلى جانب أهالي قرية دلجا في هذه المحنة الأليمة.
ودعوا الله عز وجل أن يتغمد الطفلين بواسع رحمته ويسكنهما فسيح جناته، وأن يلهم أسرتهما الصبر والسلوان لتجاوز هذه المحنة الأليمة التي أصابت قلوب الجميع بالحزن والأسى.
صدمة مؤلمة داخل المجتمع التعليمي الأزهرى
ويُذكر أن التلميذين كانا من طلاب معهد دلجا الابتدائي التابع لإدارة ديرمواس التعليمية الأزهرية، حيث تميّزا وسط زملائهما وتألّقا في تحصيلهما الدراسي، مما جعل فقدانهما صدمة مؤلمة داخل المجتمع التعليمي الأزهرى.
وقد عم الحزن أرجاء المعهد بين المعلمين والطلاب والعاملين الذين عبّروا عن حزنهم الشديد لفقدان الطفلين في مقتبل العمر.
تفاصيل الواقعة
وفي تفاصيل الواقعة، استقبل مستشفى ديرمواس المركزي خلال الأيام الماضية ستة أطفال أشقاء من نفس الأسرة، حيث توفي أربعة منهم، بينما يتلقى اثنان منهم العلاج والرعاية الطبية بمستشفى المنيا الجامعي.
وأمرت النيابة العامة بفتح تحقيق موسع لكشف ملابسات الحادثة، حيث استُبعدت فرضية الأمراض المعدية، وترجّحت احتمالات التسمم الغذائي أو الكيميائي، وسط انتظار نتائج التحاليل والبلاغات الرسمية.
التكاتف والوقوف صفًا واحدًا
واختتمت منطقة المنيا الأزهرية بيانها بالدعاء لله عز وجل أن يرحم الأطفال الضحايا جميعًا، وأن يحفظ مصر وأبنائها من كل مكروه وسوء. وأكدت أن الأزهر الشريف، بقيادته وعلمائه، يظل إلى جانب كل أسرة مفجوعة، ويساند المجتمع المصري في مثل هذه المحن المؤلمة التي تتطلب التكاتف والوقوف صفًا واحدًا.
