سرطان يجب استئصاله.. خلف الحبتور يُحذر من خطر الميليشيات على الدول والمجتمعات
أطلق رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور تحذيرًا شديد اللهجة مما أسماه "الخطر المدمّر للميليشيات"، مؤكدًا أنها لم تدخل بلدًا في التاريخ إلا ودمّرته من الداخل، وحوّلت القانون إلى قناع شكلي، واستبدلت الاستقرار بالفوضى.
وقال خلف الحبتور، في تغريدة له عبر صفحته الرسمية بمنصة "إكس": "الميليشيات، عبر التاريخ، لم تدخل بلداً إلا ودمّرته من الداخل. هي كيانات مسلّحة خارج سلطة الدولة، تعمل وفق أجندات خاصة، وتزرع الخوف والفوضى، حتى تضعف الدولة وتُحكم قبضتها على القرار، وتحوّل القانون إلى غطاء شكلي".
من إسبانيا إلى كمبوديا.. خلف الحبتور يسرد مآسي الميليشيات في التاريخ
وأضاف: "انظروا إلى ما حدث في الحرب الأهلية الإسبانية (1936)، حين تحولت الميليشيات إلى أدوات عنف دمّرت مؤسسات الدولة. وفي كمبوديا، حين سيطرت ميليشيات الخمير الحمر بقيادة بول بوت، فخسرت البلاد ربع سكانها وانمحت بنيتها الاجتماعية. وحتى في يوغوسلافيا السابقة، كانت الميليشيات سبباً مباشراً في إشعال الحروب الطائفية وسقوط الدولة الموحدة".
وأردف رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور: "ما أراه يومياً في عدد من دولنا العربية مؤلم: دول تنهار، ومجتمعات تُرهق، واقتصادات تُشل. والسبب؟ ميليشيات تسيطر على مفاصل الدولة، وتخطف أمنها واستقرارها من شعبها.. الميليشيا لا تبني أوطاناً، بل تمزّقها. لا دولة حقيقية في ظل سلاح غير شرعي. ولا مستقبل لمجتمع تسود فيه الأجندات الخاصة على حساب مصلحة الشعب".
"أنتم تهدمون أوطانكم بأيديكم".. رسالة صارمة من الحبتور للمتواطئين مع الميليشيات
وأكمل الحبتور قائلًا: "الميليشيا ليست حزباً سياسياً، ولا قوة مقاومة، بل سرطان يجب استئصاله. لا استقرار ولا نهضة ولا كرامة مع وجود سلاح خارج سلطة الدولة".
واختتم رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور تغريدته قائلًا: "رسالتي لكل من يعوّل على الميليشيات: أنتم تهدمون أوطانكم بأيديكم. الدول لا تُبنى بالبندقية خارج القانون، بل تُبنى بالولاء، بالعدالة، وبمؤسسات تخدم الشعب لا تتحكّم به".
في سياق آخر، كان قد وجه رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور رسالة تحذير إلى حكومات وملوك دول مجلس التعاون الخليجي من مخاطر التجنيس، مؤكدًا “أن انتشاره قد يتحول إلى قنبلة موقوتة تهدد تماسك نسيجنا الاجتماعي”.
وكتب خلف الحبتور على صفحته الشخصية عبر منصة "إكس": "في ظل التحديات الكبيرة التي تمر بها منطقتنا، والمتغيرات المتسارعة على المستوى السياسي والاقتصادي والأمني، أجد من واجبي أن أُعيد التحذير من خطر التوسّع غير المنضبط في ملف التجنيس في دول #مجلس_التعاون_الخليجي ودول #الشرق_الأوسط".
وأكد: "هذا الملف الحساس — إذا لم يُدار بحكمة ورؤية استراتيجية — قد يتحول إلى قنبلة موقوتة تهدد تماسك نسيجنا الاجتماعي، واستقرارنا الأمني، وهوية أوطاننا وولاءها الحقيقي".
