"عالمًا أم وزيرًا" .. ردود فعل غاضبة بعد تقبيل يد وزير الأوقاف أسامة الأزهري

أثار مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي لعدد من الأئمة والعلماء وهم يقبلون يد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، خلال حضوره مناقشة رسالة ماجستير بإحدى كليات جامعة الأزهر في المنوفية، موجة واسعة من الجدل والاستياء.
لم تمرّ اللقطة مرور الكرام، بل تحوّلت إلى كرة ثلج من الغضب والجدل والاتهامات، ما بين من رآها مشهد تقديس لا يليق بالعلماء، ومن برّرها كعادة تقليدية في الأزهر الشريف لتوقير من يسبق في العلم.

القصة الكاملة لتقبيل يد وزير الأوقاف.. عالم يُبجَّل أم مسؤول يُجامل؟
أزاح مشهد "تقبيل اليد" النقاب عن تساؤل "يد مَن التي تُقبَّل؟ أهي يد العالِم؟ أم يد الوزير؟
في هذا التقرير.. نروي القصة الكاملة لمشهد انحناء العمائم وردود الفعل الغاضبة والآراء المتباينة.
https://youtube.com/shorts/XzJgZ0LdW2w
"مشهد لا يليق بالأزهريين".. انتقادات حادة من نشطاء "إكس" على مشهد تقبيل يد الأزهري
كتب الدكتور مراد علي عبر حسابه على منصة"إكس": "مشهد لا يليق بمن يرتدون الزي الأزهري ويتنافى تماماً مع منصب وزير الأوقاف السياسي.. كما أن الوزير أسامة الأزهري ليس له إسهامات علمية تذكر، فلا يمكن مقارنته بشيوخ الأزهر جاد الحق، وطنطاوي وأحمد الطيب، الذين لم يتم تقديس أيٍ منهم بهذا الشكل".
كما استنكر المشهد الناشط إسماعيل حسني مغرّدًا: "مراسم استقبال وزير الأوقاف: مراسم تليق بإمبراطور وليس برجل دين وإن كان وزيرا.. لا نعرف في بلدنا عادة تقبيل يد مسئولين في الدولة".
"هل نصنع إمامًا أم نمجد وزيرًا؟".. أسئلة بلا إجابات
من جانبه تساءل مصطفى عاشور قائلًا: "لماذا يقبلون يد الدكتور أسامة وزير الأوقاف ولماذا يقبل ويمد يده في كل مناسبة؟ ما الهدف؟ صناعة إمام؟ البركة؟ طيب وعمامته التي لا تشبه عمامة الأزهر؟".
بينما كتب مصطفى سعد تغريدة ساخرة قائلًا: "معرفش ازاي أسامة الازهري وزير الأوقاف يسمح للناس تبوس أيده مفيش وساطة بين الله وعباده في الدين الإسلامي.. والتصوف من وجهة نظري تجربة ذاتية فكل يعرف التصوف حسب حاله ما يتذوقه وما ينكشف له يقول الله جل شأنه { وفي الأرض أيات للموقنين وفي أنفسكم أفلا تبصرون }".

"الاحترام بين أهل العلم ليس رذيلة".. أصوات تدافع عن مشهد تقبيل يد وزير الأوقاف
على الجانب الآخر، دافع بعض النشطاء عن المشهد، معتبرين أن تقبيل يد من علمك من تقاليد الأزهر العريقة، حيث كتب ممدوح حكيم: "الدكتور أسامه الأزهري عالم ديني ودكتور أكاديمي والأزهر له تقاليد تقبيل يد من له فضل علي الطالب علميا وممكن تجد وزير الاوقاف يقبل يد شيخ الأزهر لانه معلمه واستاذه ويجلس في حضرته جلسة تلميذ يستشرق المعرفه من أستاذه الاحترام بين اهل العلم فضيله وليس رزيلة".