عاجل

سياسي فلسطيني: إسرائيل ترفض السلام وتعمل على إطالة أمد الحرب لتحقيق أهدافها

 الأونروا
الأونروا

حذر المحلل السياسي الفلسطيني عبد المهدي مطاوع من استمرار السياسات الإسرائيلية الرامية إلى إطالة أمد الحرب وتدمير البنية الديموجرافية والمجتمعية الفلسطينية.

وأكد على أن إسرائيل تمارس سياسة التدمير المنهجي لتحقيق أهدافها الاستعمارية، معرباً عن تشاؤمه من إمكانية التوصل إلى اتفاق قريب في ظل التعنت الإسرائيلي. 

وأوضح في مداخلة هاتفية لقناة “اكسترا نيوز ” أن إسرائيل تعمل على إطالة أمد الحرب بأقصى قدر ممكن لتحقيق أهدافها، والتي تتمثل في استهداف المدنيين الفلسطينيين عبر القتل الجماعي والتجويع المنظم، مما سيؤدي إلى آثار كارثية طويلة الأمد على المجتمع الفلسطيني، وتدمير البنية التحتية والسكنية في قطاع غزة، بما في ذلك مخيمات اللاجئين، كجزء من سياسة "إعادة الهندسة الديموجرافية، إضافة إلى  تقليص المساحة السياسية للفلسطينيين، حيث ترفض إسرائيل أي حلول تفاوضية حقيقية وتشدد شروطها مع مرور الوقت. 

وأشار إلى أن إسرائيل ترفض أي مقترحات سلام جدية، مستشهداً بمقترح "2 مارس" الذي تم رفضه رغم عدم تضمنه ضمانات كافية للفلسطينيين، لافتاً إلى أن الوضع الحالي أسوأ من ذلك المقترح. 

تصفية القضية الفلسطينية 

وحذر المحلل السياسي من أن إسرائيل تنفذ خطة منهجية لاستهداف حق العودة للاجئين الفلسطينيين، من خلالتدمير مخيمات اللاجئين في غزة والضفة الغربية، مثل مخيمات جنين ونور شمس وطولكرم، مع   محاولة إلغاء وكالة الأونروا وتقليص تمويلها، مما يهدد بتجريد اللاجئين من حقوقهم الأساسية،و فرض واقع جديد عبر التهجير القسري وخلق ظروف معيشية لا تُحتمل، مما يدفع الفلسطينيين إلى الهجرة. 

وأشار إلى أن هناك تنسيقاً بين الإدارة الأمريكية وحكومة نتنياهو لـ"تصفية القضية الفلسطينية" عبر إلغاء فكرة حل الدولتين واستبدالها بإدارات محلية ضعيفة، مما يعني إنهاء أي أمل بقيام دولة فلسطينية مستقلة. 

وكشف مطاوع عن أن إسرائيل تنفذ عملية تضليل واسعة لدفع الفصائل الفلسطينية إلى الاعتقاد بأنها تعاني من أزمات داخلية، مما قد يدفعها إلى تقديم تنازلات أكبر،مؤكدا أن إسرائيل تستغل الوقت لتحقيق مكاسب إضافية، بينما يتعمق الوضع الإنساني الكارثي في غزة، حيث دخل السكان شهرهم الرابع من التجويع، مما سيؤدي إلى آثار صحية ونفسية طويلة الأمد. 

واختتم المحلل الفلسطيني حديثه بالتشديد على أن المجتمع الدولي مطالب بالتحرك العاجل لوقف العدوان الإسرائيلي وفرض ضمانات حقيقية لحماية الشعب الفلسطيني، محذراً من أن الصمت الدولي يشجع إسرائيل على المضي قدماً في خططها التدميرية. 

تم نسخ الرابط