عاجل

تحرك بريطاني للاعتراف بدولة فلسطين.. وأوروبا تنتفض ضد الاحتلال الإسرائيلي

غزة
غزة

أفادت صحيفة الجارديان البريطانية بأن 60 نائبًا من حزب العمال وجّهوا رسالة إلى وزير الخارجية ديفيد لامي يطالبونه فيها بالاعتراف الفوري بالدولة الفلسطينية، في خطوة تُبرز تنامي الضغوط داخل الحزب لتغيير موقف بريطانيا تجاه الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.

اعتراف أوروبي

وأكد النواب في رسالتهم أن الاعتراف الرسمي بفلسطين كدولة ذات سيادة يجب أن يتم دون تأخير، باعتباره خطوة ضرورية لدعم جهود السلام والامتثال للقانون الدولي، في ظل التصعيد المستمر والتوتر المتزايد في المنطقة.
 

وتعكس الرسالة، التي وقعها 60 نائبًا من حزب العمال، وجود تيار متصاعد داخل الحزب يدفع باتجاه موقف أكثر وضوحًا من الحكومة البريطانية، التي لا تزال تلتزم بسياسة دعم "حل الدولتين" دون اعتراف رسمي بدولة فلسطين حتى الآن.

التصعيد الإقليمي الأخير

في السياق ذاته، أعلن دبلوماسيون تأجيل مؤتمر الأمم المتحدة حول حل الدولتين، الذي ترعاه فرنسا والمملكة العربية السعودية، ليُعقد في يومي 28 و29 يوليو بدلًا من موعده السابق منتصف يونيو، وذلك بسبب التصعيد الإقليمي الأخير، خاصة الهجمات الإسرائيلية على إيران.

غزة بين فخ القصف والمرض.. المستشفيات تلفظ أنفاسها الأخيرة والأطفال يموتون جوعا

وفي سياق متصل، قال الدكتور بسام زقوت، مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة، إن القطاع يمر بأصعب أيامه منذ بدء العدوان، مشيرًا إلى أن وتيرة القصف تتصاعد كلما اقترب الحديث عن تهدئة، وهو ما يفاقم الأوضاع الميدانية والإنسانية في آنٍ واحد.

وأكد، خلال مداخلة عبر القاهرة الإخبارية، أن المستشفيات تعمل تحت الحد الأدنى من الإمكانات، وتعاني من نقص شديد في الأدوية، خاصة لعلاج الأمراض المزمنة والسرطان، وتتلقى فقط الكميات اليومية من الوقود دون مخزون استراتيجي، ما يجعلها مهددة بالتوقف عن تقديم الخدمات في أي لحظة.

youtube

حالات حرجة تحتاج إلى تدخل عاجل

وأوضح زقوت أن المستشفيات تستقبل ما بين 200 إلى 300 إصابة يوميًا، و40% منها حالات حرجة تحتاج إلى تدخل عاجل، في حين أعداد كبيرة من المصابين لا يحصلون على العلاج المناسب ويفارقون الحياة قبل إنقاذهم بسبب النقص الحاد في الإمكانيات الطبية.

ولفت إلى أن القطاع الصحي يواجه ضغطًا متزايدًا بسبب حالات سوء التغذية، خاصة بين الأطفال حديثي الولادة، إضافة إلى تفشي أمراض خطيرة مثل التهاب السحايا، وانهيار خدمات المتابعة الصحية للحوامل والمسنين، مما أدى إلى زيادة في نسب وفيات الأمهات والمواليد الجدد.

وأشار  إلى أن سكان غزة محاصرون بين الموت بالقصف، أو المرض، أو الجوع، أو النزوح اليومي المستمر، واصفًا الحالة الإنسانية بأنها تتجاوز الكارثة بمراحل، مؤكدا أن الأطفال يموتون من شدة الجوع ونقص المكملات الغذائية في ظل غياب أي دعم فعلي للقطاع الإنساني والطبي.

ووصف زقوت ما يجري بأنه اعتداء ممنهج ووحشي على المدنيين يتجاوز وصف جرائم الحرب، مؤكدًا أن ما يحدث في غزة يفوق في فظاعته ما شهدته الحربين العالميتين من حيث عدد الضحايا وحجم الدمار، وسط صمت دولي مؤلم ومخزٍ.

تم نسخ الرابط