محمد عبلة: لوحاتي تعرضت للسرقة والتزوير.. وشككت في عمل ليس من رسمي

قال الفنان التشكيلي محمد عبلة إن العديد من أعماله الفنية تعرضت للسرقة والتزوير، موضحًا أن هذا النوع من التعدي يبدأ بمجرد أن يكتسب العمل الفني قيمة مادية حقيقية. وأضاف: "أول ما المنتج الفني يبقى له قيمة، بيدخل فورًا في دايرة السرقة أو التزوير، ولما كنت طالب في الكلية واتسرقت مني لوحة، اشتكيت للعميد فقال لي ضاحكًا: يا بختك.. محدش سرق لي لوحة في حياتي!".
قصة سرقة اللوحات من الآخر
وأوضح عبلة، خلال تصريحاته لبرنامج العاشرة مع الإعلامي محمد سعيد محفوظ، على شاشة إكسترا نيوز، أنه مع مرور الوقت أصبح يواجه حالات أكثر تعقيدًا، منها عرض لوحات منسوبة له في صالات بيع فنية دون علمه، مشيرًا إلى أن بعض الجهات تتعامل مع تلك الصفقات بسرية تامة دون الرجوع إلى الفنان الأصلي. وأردف: "في مرة، حد بعت لي صورة من لوحة بيقول لي: دي بتاعتك؟ فبقيت بعتمد على ضمير الناس. مؤخرًا لقيت لوحة بتتباع في أستراليا، مزورة بشكل متقن جدًا لدرجة إني شكيت إنها من رسمي، بس تيمتها وحجمها مختلفين عن أي حاجة أنا نفذتها".
ظاهرة تزعج الفنانين
وأكد الفنان الكبير أن هذه الظاهرة تزعج الفنانين لأنها تسلبهم حقهم الأدبي والمادي، مشددًا على أن انتحال الأعمال أو سرقتها أمر غير أخلاقي، لكنه يثق في أن "الكذب مالوش رجلين"، وأن الأمور تنكشف في النهاية. واختتم: "بداية كنت سعيد إن في حد بيهتم بشغلي لدرجة يسرقه، لكن بمرور الوقت، الموضوع بقى مصدر إزعاج وضرر، وبيخليني دايمًا في حالة تأهب ومتابعة لأي تداول غير مشروع لأعمالي".
وفي سياق متصل، قال الفنان طارق الكومي، نقيب الفنانين التشكيليين، إن سرقة اللوحات الفنية باتت مرتبطة بشكل أساسي بالعائد المادي الضخم الذي تحققه بعض الأعمال، مشيرًا إلى أن لوحات كبار الفنانين المصريين، مثل تحية حليم، حامد ندى، وعبد الهادي الجزار، كانت تُباع في معارضهم الأخيرة بآلاف الجنيهات، لكنها اليوم تُتداول بمبالغ تصل إلى ملايين، مما أغرى البعض لتزويرها أو حتى الادعاء بنسبتها لأنفسهم.
أعمال مزيفة تدخل بورصة الفن
وأضاف الكومي، خلال مداخلة له في برنامج "العاشرة" مع الإعلامي محمد سعيد محفوظ على قناة إكسترا نيوز، أن هناك نسخًا مزيفة ظهرت خلال الفترة الماضية من أعمال فنانين كبار، مثل محمود سعيد أو عبد الهادي الجزار، بعضها تم تنفيذه بإتقان شديد، ما جعلها تدخل بورصة الفن وترتفع قيمتها بسرعة، وهو ما يعكس مدى خطورة تجارة اللوحات الفنية الزائفة، والتي أصبحت أكثر ربحًا من أي تجارة أخرى.