محمد البرادعي: غزة تُباد أمام العالم والمحكمة الجنائية الدولية عاجزة

انتقد الدكتور محمد البرادعي، المدير العام الأسبق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الصمت الدولي المريب إزاء ما وصفه بـ"الإبادة الجماعية الجارية في غزة"، مؤكدًا أنها تحدث أمام أعين العالم، وبدعم صريح من الولايات المتحدة وبعض دول حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وقال البرادعي، في تغريدة له عبر صفحته الرسمية بمنصة "إكس": "على عكس كل جرائم الإبادة الجماعية في الماضي والتي ادّعى البعض زورًا عدم الدراية بها قبل وقوعها، فإن الإبادة الجماعية في غزة تجري على مرأى ومسمع من الجميع، وبدعم فاضح من الولايات المتحدة وبعض أعضاء الناتو بالرغم من أنهم أكثر الدول قدرة على إنهائها!".
عالم بلا قانون
وأضاف قائلًا: "لو كنا نعيش في عالم عادل يحكمه القانون، لكانت المحكمة الجنائية الدولية قادرة بالكاد على التعامل مع العدد الهائل من المتواطئين الذين ينتهكون عمدا أحكام القانون الدولي ويتجاهلون بصلافة قرارات المؤسسات الدولية، الأمر الذي خلق مساحة يغيب عنها القانون تستغلها إسرائیل في ارتكاب أبشع الجرائم".
سبق وأن وجّه الدكتور محمد البرادعي، الرئيس الأسبق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، انتقادًا لاذعًا للخطاب الدولي المتكرر الذي يمنح إسرائيل غطاءً سياسيًا وأخلاقيًا لما وصفه بـ"الحرب الدائمة والاغتيالات خارج إطار القانون وتغيير الأنظمة".
وقال الدكتور محمد البرادعي، من خلال حسابه الرسمي عبر منصة "إكس": "الاستسلام الكامل".. "إسرائيل تقوم بالأعمال القذرة نيابةً عنا جميعًا".
وأضاف: "لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها"؛ أي: حرب لا نهاية لها، واغتيالات خارج القانون، وتغيير أنظمة.. فهم "مبتكر" جديد للقانون الدولي.. وببساطة: القوة هي الحق!".
في وقت سابق، كان قد وجه الدكتور محمد البرادعي، الرئيس الأسبق للوكالة الدولية للطاقة الذرية رسالة إلى كل مواطن عربي، يحثه فيها على التفكير جيدًا فيما نعيشه الأن من أحداث مؤسفة، مؤكدًا أن الحديث عن أن الحكم تحكمه القوة غير صحيح.
وقال البرادعي، فى تغريدة له من خلال حسابه عبر “إكس”: “ إلى كل مواطن في العالم العربي: مايحدث حاليا في المنطقة يتعلق بحاضرك ومستقبلك ومستقبل وطنك … إبداء الرأي مسئولية كبيرة وقبل ان تكتب عليك ان تقرأ وتفهم وتتحلى بالصدق حتى لا تكون كمن يحمل أسفارا وتهمش نفسك ومجتمعك مجرد الشكوى من الظلم .
وأضاف محمد البرادعي، أن ترديد العالم حاليا محكوم من بيده القوة ،وإن كان صحيحا، لا يعفيك من واجبك فى أن تفكر وتناقش فيما يجب عليك وعلى وطنك وعلى العالم العربي بأ كمله القيام به ليستطيع أن يكون لديه القوة الصلبة والناعمة التى تمكنه من الدفاع عن أمنه واستقراره وحريته”.