محمد صلاح: المحللون المأجورون هم المرض الحقيقي في رياضتنا

هاجم الكاتب الصحفي محمد صلاح بعض من يُطلق عليهم محللين ونقادًا رياضيين، واتهمهم بتحويل استوديوهات التحليل إلى ساحات مدفوعة الأجر لتزييف الوعي الرياضي وتأجيج الفتن، في ظاهرة شبّهها بـ"أحفاد عبده مشتاق"، الشخصية الساخرة التي ابتكرها الكاتب أحمد رجب مطلع السبعينيات.
وقال صلاح، في تغريدة له عبر حسابه الرسمي بمنصة "إكس": "أحفاد "عبده مشتاق".. كان الكاتب الساخر الراحل أحمد رجب سابقًا لعصره حين ابتكر مطلع سبعينيات القرن الماضي شخصية "عبده مشتاق"، ورسم ملامحها بريشته العبقري مصطفى حسين لشخص منافق محترف، يشتهي المناصب كما يشتهي الجائع كسرة خبز، مستعد أن يخلع كرامته كما يخلع رداءه، ما دام في نهاية المشهد منصب ومكسب، بمرور الزمن ظهر احفاد "عبده مشتاق" ولم يعد "المشتاق" يشتاق إلى الكرسي، بل إلى "الكاش"، ولم تعد وجهته مكاتب المسؤولين، بل بعض استوديوهات برامج الرياضة، حيث لا تُطلب كفاءة، ولا يُشترط علم، ولا حتى اتزان نفسي، وكل ما يحتاجه إتقان الكذب، وإجادة التمثيل، ليتحدث عن الأهلي وكأنه يغار عليه".
محمد صلاح: الاستوديوهات صارت مصدر رزق لمروّجي الفتن باسم التحليل
وأضاف: "بينما في الحقيقة يحرّض عليه، ويبث سمومه مغلّفة بالتدليس، وكل هذا، ليس تطوعًا، ولا حبًّا في الصالح العام، ولا رغبة في "إصلاح الرياضة"، بل هو ظهور مدفوع الأجر، مقابل نشر فيروسات التفاهة، وتأجيج الاحتقان، وتقديم الجرعة المعتادة من الأكاذيب".
وتابع محمد صلاح: "أحفاد عبده مشتاق" ليسوا جزءًا من علاج الرياضة، بل هم المرض نفسه، في هيئة محللين، ونقاد، وخبراء تُقدَّم أقوالهم كأنها نصائح، بينما هي مجرد أدوات اشتياق قديم، ولعلنا نستعيد هنا واحدة من أظرف جمل أحمد رجب: "عبده مشتاق" عنده كفاءة نادرة في التلون حسب المقام".
واختتم الكاتب الصحفي محمد صلاح تغريدته قائلًا: "واليوم، الأموال تأتي من استوديوهات التحليل، وتكاثر أحفاد "عبده مشتاق"، خرجوا من عباءته كما تخرج الحشرات من شقوق الجدران، ويجلسون أمام الكاميرات، يُدلّسون، يُنافقون، ويبيعون ضمائرهم على الهواء بثمن كلما زاد، زاد اشتياقهم".
في سياق آخر، كان قد هاجم الكاتب الصحفي محمد صلاح الإعلامي عمرو الليثي، مؤكدًا أن ما فعله باستضافة جمال عبدالحميد يمثل سقوطًا مهنيًا وترويجًا لابتذال إعلامي يفتقر للمسؤولية.
وقال صلاح ، في تغريدة له عبر حسابه الرسمي بمنصة "إكس": "مندهش تمامًا أن يقع إعلامي مخضرم مثل عمرو الليثي في هذه السقطة، ويروّج لهذا النوع من الابتذال الإعلامي".
وأضاف: "صحيح أن جمال عبدالحميد أصبح ضيفًا شبه دائم في أكثر من قناة، وكنت أظن أن المسألة لا تعدو كونها "مكايدة" مقصودة للنادي الأهلي، بالنظر إلى ما يطرحه من آراء تافهة ومسيئة، في ظل إعلام رياضي يستفيد من الاهلي ويسئ له!، لكن يبدو المسألة أعمق من مجرد مكايدة: فهو يُمنح منبرًا ليردد أكاذيبه، ويعيد تدوير القصص الوهمية التي كذّبها الجميع بالوقائع والمستندات، دون أن يرف له جفن، ثم يأتي عمرو الليثي (وفي إمكانه عرض عشرات القصص الإنسانية الصادقة التي تستحق ان تحد طريقها للشاشة) ليمنحه منصة جديدة، ليكرر نفس الهرتلة، بنفس الأداء، بنفس الضحالة".