«اليونيسف» توزيع جيش الإسرائيلي للمساعدات فى غزة مخالف للقانون الدولي|فيديو

وصف كاظم أبو خلف، المتحدث باسم منظمة اليونيسف، الوضع بأنه "أبشع ما يمكن تخيله"، حيث أصبح الأطفال يقتلون أثناء بحثهم عن الطعام، وتحولت المدارس إلى مراكز إيواء مكتظة، بينما تستخدم إسرائيل الماء والغذاء والدواء كأسلحة حرب.
و أكد أبو خلف، في مداخلة هاتفية لقناة " القاهرة الإخبارية " أن توزيع المساعدات عبر الجيش الإسرائيلي يخالف القانون الدولي الإنساني، الذي يُلزم بتسليمها للمنظمات المحايدة، وردًا على ادعاءات إسرائيل بمنع وصول المساعدات لـ"حماس"،
وأضاف : إذا كانت حماس قد دُمرت كما تزعمون، فلماذا تحاصرون مليوني مدني؟ ولماذا لا تدخلون كميات أكبر من الغذاء والدواء؟، مضيفًأ 29 شاحنة مساعدات يوميًا لا تكفي حتى 10% من الاحتياجات، مقارنة بـ600 شاحنة كانت تدخل قبل الحرب.
أطفال يموتون أمام مراكز التوزيع
كشف أبو خلف حادثة مروعة وقعت صباح اليوم في "دير البلح"، حيث قُتلت سيدة وطفلها (سنة واحدة) أثناء انتظارهما في طابور المساعدات مشيرأ محمد نطق أول كلمة في حياته قبل ساعات من مقتله قال 'ماما' ثم انفجر القصف، ولم يبقَ منه سوى حذائه الصغير،مضيفًا الأطفال أصبحوا عائل أسرهم و يخاطرون بحياتهم لجلب الماء والطعام بينما الآباء إما قتلى أو عاجزون.
وأضاف أن 5800 طفل دخلوا في مرحلة سوء التغذية الحاد خلال شهر يونيو فقط، بينما يتوقع تقرير دولي أن يرتفع العدد إلى **470,000 شخص** بحلول سبتمبر إذا استمر الحصار.
مستشفيات بلا أكسجين وحضانات بلا كهرباء
كشف المتحدث باسم اليونيسف أن المستشفيات تحتاج 8 ملايين لتر وقود شهريًا لتشغيل المولدات والحضانات، لكن إسرائيل تمنع الدخول إلا بكميات ضئيلة و مخزون الوقود نفد في معظم المناطق، مما يهدد بتوقف كامل لخدمات الإنقاذ.
و أشار أبو خلف إلى أن 658,000 طفل فقدوا عامين دراسيين، بينما 80% من المدارس دُمرت أو تحولت لمراكز إيواء.
واضاف محاولات اليونيسف لإنشاء "خيام تعليمية" تواجه عقبات، إذ يتم إخلاؤها قسرًا مع توسع القصف.
و اختتم أبو خلف حديثه بان إسرائيل تستخدم الجوع كسلاح.. هذه جريمة حرب واضحةفالعمل الإنساني مشلول و كل خطة نضعها تفشل بسبب الأوامر العسكرية المفاجئة.