سموترتيش وبن جفير يهددان بالانسحاب من الحكومة الاسرائيلية.. والسبب غزة

قالت دانا أبو شمسية مراسلة القاهرة الإخبارية ، في تقرير مفصل عن التطورات الأخيرة في مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، وسط انقسامات حادة داخل الحكومة الإسرائيلية وتهديدات من الوزراء المتطرفين بحل الائتلاف الحكومي إذا تمت الصفقة. 

التنازلات الإسرائيلية وردود الفعل العنيفة 

وأوضحت أبو شمسية  في مداخلة لقناة "القاهرة الاخبارية " أن وسائل إعلام إسرائيلية كشفت عن تسريبات تفيد بأن إسرائيل قدمت خرائط للمفاوضين تُظهر انسحابًا جزئيًا من محور "موراج" العسكري بين خان يونس ورفح، وهو ما أثار غضب اليمين المتطرف في الحكومة. 

في نفس السياق هاجما "بتسلئيل سموتريتش"، وزير المالية، و"إيتمار بن غفير"، وزير الأمن القومي، الصفقة ووصفاها بـ"غير الشرعية"، محذرين من أن أي انسحاب، حتى لو كان جزئيًا، سيمكن حماس من إعادة بناء قدراتها العسكرية. 

وأضافت أن بن غفير وصف الصفقة بـ"الاستسلامية"، قائلًا إنها "ستؤدي إلى مزيد من عمليات الاختطاف وقتل الجنود"، مستشهدًا بحادثة الكمين الذي نُسب للمقاومة الفلسطينية قبل يومين.

 من جانبه، هدد سموتريتش بـ"إسقاط الحكومة" إذا وافق نتنياهو على الصفقة، مدعيًا أن "محور موراج بُني بدماء الجنود الإسرائيليين". 

نتنياهو بين المماطلة وضغوط اليمين المتطرف

و أشارت المراسلة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" يواجه ضغوطًا متزايدة من اليمين المتطرف للحفاظ على الائتلاف الحكومي، بينما يحاول تجنب أي قرار حاسم قد يؤدي إلى سحب الثقة منه. 

وأوضحت أن نتنياهو يماطل في إتمام الصفقة، خاصة مع اقتراب الكنيست من عطلة صيفية تمتد حتى أكتوبر، مما يقلل فرص انهيار الحكومة. 

ونقلت عن سياسيين إسرائيليين، بينهم "أفيغدور ليبرمان"، اتهاماتهم لنتنياهو بـ"إطالة أمد الحرب لخدمة أجندته الشخصية"، خاصة في ظل محاكمته في قضايا فساد، حيث يستغل الأزمة لتأجيل جلسات المحكمة. 

من جهة أخرى، لفتت أبو شمسية إلى أن وزير الخارجية الإسرائيلي "إيلي كوهين" دافع عن زيارة نتنياهو للولايات المتحدة، واصفًا إياها بـ"المهمة الدبلوماسية المصيرية"، بينما تشير تقارير إلى أن واشنطن تضغط لإتمام صفقة تشمل نفي قادة حماس أو نزع سلاح القطاع. 

وأضافت أن نتنياهو يسعى لصفقة "جزئية" تتيح إطلاق سراح بعض الأسرى دون إنهاء الحرب، رافضًا أي دور للسلطة الفلسطينية أو حماس في إدارة غزة بعد الحرب، في إطار سعيه لإرضاء اليمين المتطرف. 

ما الذي يريده نتنياهو؟

كشفت المراسلة أن نتنياهو يضع شروطًا لإنهاء الحرب، منها  نفي قادة حماس إلى الخارج وهو ما يناقض ادعاءاته السابقة بالقضاء على الحركة عسكريًا وإداريًا،  نزع سلاح حماس وضمان أمن مستوطنات غلاف غزة،  إعادة الأسرى على دفعات وليس في صفقة واحدة، بالاضافة الي  منع أي وجود فلسطيني موحدفي غزة، سواء تابع للسلطة أو لحماس.