نائب رئيس هيئة المحطات النووية سابقًا: الوكالة منحازة لأمريكا وإسرائيل

كشف الدكتور علي عبد النبي، ا، في مداخلة هاتفية "القاهرة الإخبارية"، عن انتقادات حادة لسياسات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، واصفًا إياها بـ"المنحازة بالكامل لأمريكا وإسرائيل"، معتبرًا أن قرار إيران تعليق التعاون مع الوكالة "ضروريًا" بعد تجاوزها حدود دورها القانوني.
وأشار إلى أن طهران تمتلك من اليورانيوم المخصب ما يكفي لصنع12 قنبلة نووية، لكنها ترفض استخدامه عسكريًا لأسباب استراتيجية.
الوكالة الدولية"أداة سياسية بيد الغرب "
و قال الدكتور عبد النبي إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية "خرجت عن نطاق عملها الشرعي"، موضحًا:المفتشون ليسوا محايدين، بعضهم جواسيس يرسلون معلومات لحظية لأمريكا وإسرائيل، مستشهدًا بتقارير الوكالة في عهدي محمد البرادعي ورفائيل جروسي والتي اتهمها بـ"تلفيق الاتهامات ضد العراق وإيران لخدمة أجندة سياسية.
لافتًا إلى أن إزالة كاميرات المراقبة من المنشآت النووية الإيرانية كان قرارًا صحيحًا لوقف التجسس الممنهج.
"الكرة في ملعب أمريكا"
ردًا على سؤال عن قدرة إيران على الرد في ظل تهديدات التفتيش والضربات الإسرائيلية، أجاب عبد النبي ان الموضوع كله في يد أمريكا، وليس إيران، مشيرًا إلى أن طهران التزمت باتفاقية 2015 حتى انسحاب ترامب، وأن الحل السياسي ممكن إذا رغبت واشنطن.
واضاف الوكالة فشلت في حماية إيران من الضربات الإسرائيلية"، معتبرًا أن دورها المفترض كان إبلاغ مجلس الأمن عن أي خروقات، وليس ترك الأمر للهجمات الأحادية.
اليورانيوم المخصب "كنز استراتيجي وإسرائيل لم تدمره"
واوضح ان الضربات الإسرائيلية على منشآت نطنز وأصفهان النووية: لا يوجد عليها دليل مادي على تدمير اليورانيوم"، مؤكدًا أن التقارير الإسرائيلية "غير موثوقة"، وأن الخبراء يحتاجون لتقييم الموقع على الطبيعة مضيفًا ، لو دُمر اليورانيوم لكانت كارثة لإيران"، لأنها استثمرت سنوات وجهودًا هائلة في تخصيبه
وتابع : إيران تمتلك ما يكفي لـ12 قنبلة نووية، لكنها تمتنع عن التصنيع العسكري لأنها تدرك أن "السلاح النووي أداة ردع، وليس للاستخدام".
لماذا لا تصنع إيران القنبلة؟
عند سؤاله عن سبب امتناع إيران عن صنع السلاح النووي رغم امتلاك المواد الخام، أجاب" هذا موضوع آخر"، ملمحًا إلى أن القرار سياسي بالدرجة الأولى، حيث تفضل طهران الحفاظ على اليورانيوم كورقة ضغط تفاوضية، بدلًا من مواجهة عواقب التصعيد العسكري مع الغرب.
واختتم عبد النبي حديثه بالتأكيد على أن أزمة الملف النووي الإيراني لن تُحل إلا بضغوط أمريكية، وأن الوكالة الدولية فقدت مصداقيتها بسبب انحيازها،وان إيران تمتلك خيارات تقنية لاستعادة تخصيب اليورانيوم بسرعة إذا تعرضت منشآتها لأضرار جسيمة.
واصاف الغرب يستخدم "ورقة النووي" لفرض شروط سياسية، بينما تُدرك طهران أن تطوير السلاح النووي قد يجلب لها مصيرًا مشابهًا للعراق.