عاجل

انتهت امتحانات الثانوية وبدأ التوتر.. تامر شوقي يقدم نصائح للطلاب والأهالي

الدكتور تامر شوقي
الدكتور تامر شوقي

مع انتهاء امتحانات الثانوية العامة اليوم الخميس 10 يوليو 2025، يدخل آلاف الطلاب وأولياء أمورهم مرحلة جديدة من الترقب والقلق، ليس بسبب ما مضى من اختبارات، بل لما تحمله الأيام المقبلة من انتظار للنتائج التي يراها الكثيرون محطة حاسمة في مصير الطالب.

وفي هذا السياق، صرح الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، لـ “ نيوز رووم”  مؤكدًا أن الضغوط النفسية لا تنتهي بانتهاء الامتحانات، بل تستمر في صورة قلق الانتظار، الذي يُثقل كاهل الطلاب وأسرهم، ويؤثر سلبًا على التوازن النفسي للأسرة بأكملها.

الثانوية العامة رحلة ممتدة من القلق

وأوضح شوقي، أن القلق المرتبط بفترة الثانوية العامة يبدأ في وقت مبكر، منذ نهاية الصف الثاني الثانوي، حيث يبدأ الاستعداد المكثف عبر الدروس الخصوصية، ما يجعل الضغط النفسي مستمرًا لأشهر طويلة، وأكد أن هذه الحالة تؤثر على سلوك الطالب، فتظهر في صورة عزلة، أو تقلبات مزاجية، أو حتى اضطرابات جسدية مثل فقدان الشهية واضطرابات النوم.

نهاية الامتحانات بداية لاستعادة النفس

وأشار شوقي، إلى أن انتهاء الامتحانات يجب أن يمثل "ميلادًا نفسيًا جديدًا" للطالب، وفرصة لإعادة التوازن النفسي بعد فترة مرهقة من الضغط والتوتر، لكنه لفت إلى أن كثيرًا من طلاب الثانوية العامة لا يستطيعون تجاوز قلق النتيجة بسهولة، ما يتطلب دورًا فعّالًا من الأسرة في دعم أبنائهم نفسيًا وتوفير بيئة هادئة وآمنة.

9 نصائح للأهل والطلاب لتجاوز التوتر بعد الامتحانات

قدّم الدكتور شوقي مجموعة من النصائح التربوية والعلمية التي تساهم في تخفيف الضغط النفسي بعد امتحانات الثانوية العامة، جاء أبرزها كالتالي:

  1. تعزيز الثقة بالله والدعاء، وتذكير الطالب بأن النجاح رزق لمن اجتهد، لا قدرًا محتومًا.
  2. تشجيع الطالب على ممارسة هواياته كالرياضة، والقراءة، وحتى ألعاب الفيديو لتفريغ الضغط النفسي.
  3. إبعاد رموز الدراسة من المنزل، كأدوات المذاكرة والكتب، لتخفيف التوتر الذهني المرتبط بالامتحانات.
  4. السفر أو تغيير الأجواء لبضعة أيام، لتجديد النشاط وكسر الروتين.
  5. الامتناع عن الحديث السلبي حول صعوبة الامتحانات أو التصحيح، لأن ذلك يزيد من قلق الطالب.
  6. تعزيز التفكير الإيجابي من خلال جمل تحفيزية مثل: أنا اجتهدت، أنا قادر على النجاح".
  7. الخروج المنتظم والتنزه في أماكن مفتوحة بعيدًا عن بيئة الدراسة المغلقة.
  8. ذكر نماذج واقعية من الطلاب الذين تخطوا هذه المرحلة وحققوا طموحاتهم رغم الصعوبات.
  9. تدريب الطالب على الحوار الإيجابي مع ذاته لبناء الثقة وتحفيز النفس.

دعم ما بعد الامتحان لا يقل أهمية عن الدعم أثناء الدراسة

واختتم الدكتور شوقي حديثه بالتأكيد على أن الدعم النفسي في مرحلة ما بعد الامتحانات لا يقل أهمية عن الدعم الأكاديمي خلال العام الدراسي، موضحًا أن نتيجة الثانوية ليست نهاية الطريق، بل هي مرحلة ضمن مسار طويل يحتاج إلى الثقة بالنفس والتفاؤل والاستعداد لما هو قادم.

ودعا الأسر إلى استثمار هذه الفترة في احتواء أبنائهم نفسيًا، وإعدادهم لعبور المرحلة المقبلة من حياتهم بثقة وثبات نحو مستقبلهم الجامعي.

تم نسخ الرابط