الجيش الإسرائيلي: قصفنا مقر قيادة لحزب الله في جنوب لبنان

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، عن شنّ غارة جوية استهدفت "مقر قيادة عسكري" تابع لحزب الله في منطقة يحمر جنوبي لبنان، قال إنه كان يُستخدم لتنفيذ "أنشطة إرهابية" ضد إسرائيل، بحسب وصفه.
الغارة استهدفت المقر الذي كان يقع داخل مبنى مدني
وقال المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، إن الغارة استهدفت المقر الذي كان يقع داخل مبنى مدني، متهماً حزب الله بـ"استغلال السكان كغطاء لتنفيذ عملياته"، مشيراً إلى أن الجيش "اتخذ إجراءات لتقليل خطر إصابة المدنيين قبل تنفيذ الغارة".
واعتبر البيان أن "وجود هذا المقر واستخدامه يعد خرقاً واضحاً للتفاهمات القائمة بين لبنان وإسرائيل"، متعهداً بمواصلة العمليات "لإزالة أي تهديد على دولة إسرائيل".
وفي وقت سابق، أعلن الجيش الإسرائيلي عن تنفيذ "عمليات دفاعية نوعية" على امتداد الحدود اللبنانية، تهدف إلى "تفكيك بنية حزب الله العسكرية في جنوب لبنان"، وفق البيان.
تواصل القوات الإسرائيلية شن غارات متكررة على مناطق الجنوب اللبناني
ورغم اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر الماضي، تواصل القوات الإسرائيلية شن غارات متكررة على مناطق الجنوب اللبناني، ما تسبب في سقوط مئات القتلى والجرحى.
في المقابل، يؤكد "حزب الله" التزامه بالاتفاق، بينما تطالب أطراف لبنانية ودولية تل أبيب بالانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية والالتزام ببنود التهدئة.
جنوب لبنان يشهد توغلاً إسرائيلياً واسعاً وسط غموض حول ردود الفعل اللبنانية
وفي وقت سابق، أفاد أحمد سنجاب، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية"، بتفاصيل مستجدات الأوضاع في الجنوب اللبناني عقب إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي عن تنفيذ عملية برية مركزة في القطاع الغربي.
وأوضح سنجاب أن الدولة اللبنانية أو أي من الأحزاب السياسية، بما في ذلك حزب الله، لم تصدر بعد أي بيانات رسمية بشأن العملية، ما يترك الوضع في حالة من الغموض.

شواهد ميدانية تعزز رواية التوغل
وأشار سنجاب إلى وجود شواهد ميدانية تعزز رواية التوغل من قبل الجيش الإسرائيلي. فقد شهدت الأيام الأخيرة تحركات عسكرية إسرائيلية غير مسبوقة، بما في ذلك توغل قوات الاحتلال لمسافة تصل إلى 200 متر داخل بلدة "كفر كلا" في القطاع الشرقي، إلى جانب توغل آخر في القطاع الغربي تخطى 500 متر، مما وصل إلى محيط بلدية "عيتا الشعب".
وأوضح سنجاب أن التوغلات البرية الإسرائيلية في الأراضي اللبنانية أصبحت شبه متكررة في الآونة الأخيرة، لكن العملية الأخيرة تعد واحدة من الأوسع منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 نوفمبر الماضي. وأكد أن غياب الجيش اللبناني عن التواجد في المناطق التي شهدت التوغل يعكس وضعًا استراتيجيًا حساسًا.