عاجل

بالتزامن مع تهديد ترامب لموسكو وتسريح عناصر من الخدمة السرية|هل هناك رابط خفي؟

الرئيس الأمريكي،
الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب

في تطور لافت يثير تساؤلات أمنية وسياسية واسعة، كشفت تسجيلات صوتية مسربة حصلت عليها شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن تصريحات نارية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، هدد خلالها بقصف موسكو وبكين ردًا على أي تحركات عدائية من روسيا أو الصين.

وقال ترامب في لقاء خاص مع ممولين لحملته الانتخابية عام 2024: “قلت لبوتين: إذا دخلت أوكرانيا سأقصف موسكو. وهددت شي جين بينج بقصف بكين إن هاجمت تايوان، كلاهما اعتقد أنني مجنون.. لكن لم تحدث مشاكل”، التسجيلات التي وصفت بأنها "بالغة الحساسية"، أظهرت ترامب يتفاخر بقدراته على "ردع الخصوم" بعكس ما وصفه بـ"ضعف إدارة بايدن".

هل تم تسريب التسجيلات من داخل البيت الأبيض؟

هذه التسريبات تزامنت بشكل مريب مع قرار رسمي بطرد 6 من عناصر الخدمة السرية المكلفة بحماية ترامب، بعد "إخفاقات تشغيلية جسيمة" وقعت خلال محاولة اغتياله في يوليو 2024 بولاية بنسلفانيا.

وعلى الرغم من وصف البيت الأبيض للإجراء بأنه تأديبي، إلا أن مصادر استخباراتية بدأت تربط بين الانهيار الأمني والتسريبات الحساسة، وسط مخاوف من اختراق داخلي محتمل أو وجود جواسيس يخدمون قوى أجنبية داخل المؤسسات السيادية الأمريكية.

خاصة أن تسجيلات ترامب جاءت من اجتماعات مغلقة مع ممولين كبار يُفترض أنها مؤمنة أمنيًا، مما يزيد من الشبهات حول احتمالية "اختراق أمني واسع" داخل الدوائر المحيطة بالرئيس السابق.

تقرير الكونجرس: فشل أمني كان يمكن منعه

وفي أعقاب محاولة الاغتيال الأولى، خلص تقرير للكونجرس إلى أن الحادثة "كان يمكن منعها، ولم يكن ينبغي أن تحدث أبدًا"، في إشارة واضحة إلى وجود تقصير أو ربما خيانة داخلية، وتصاعدت الضغوط حتى استقالت مديرة جهاز الخدمة السرية، كيمبرلي شيتل، ووصفت الحادثة بأنها "أكبر إخفاق أمني منذ عقود".

هل تحولت أجهزة الأمن إلى أدوات للاختراق؟

وعن تحليل تقارير أمريكية وغربية، فإن الربط بين تسريب تسجيلات ترامب، ومحاولة اغتياله، وفشل أمني واسع، يدفع مراقبين إلى التساؤل: هل هناك أطراف داخلية تعمل لحساب قوى خارجية مثل روسيا أو الصين؟ وهل جرى تسريب التسجيلات في إطار حرب استخباراتية لكسر هيبة ترامب قبيل الانتخابات؟

وحتى الآن، لا يوجد دليل قاطع على وجود جواسيس فعليين داخل البيت الأبيض، لكن تزامن الوقائع وحساسيتها يزيد من احتمالية وجود اختراق خطير في المؤسسات الأمنية الأميركية.

تم نسخ الرابط