عاجل

متحدث "الصحة الفلسطينية": 17 شهيدًا بمجزرة في دير البلح والوضع الصحي كارثي

غزة
غزة

قال الدكتور خليل الدقران، المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، إن 17 شهيدًا، بينهم سبعة أطفال، سقطوا صباح اليوم نتيجة مجزرة جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم دير البلح بالمحافظة الوسطى، حيث استهدفت نقطة طبية كان يتجمع فيها عدد من المواطنين، معظمهم من الأطفال والنساء، لتلقي مساعدات غذائية.

وأضاف الدقران في مداخلة مع الإعلامي أحمد أبو زيد، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن عشرات الجرحى وصلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى، مشيرًا إلى أن هذه الجريمة تأتي ضمن مسلسل الإبادة الجماعية المستمرة بحق المدنيين في قطاع غزة.

خطر التوقف الكامل عن العمل

وأوضح أن مستشفى شهداء الأقصى، وهو المستشفى المركزي الوحيد في المنطقة الوسطى، يواجه خطر التوقف الكامل عن العمل خلال ساعات، بسبب انقطاع الوقود ونفاد الأدوية والمستلزمات الطبية، مؤكدًا أنه تم بالفعل فصل الكهرباء عن بعض الأقسام الطبية غير الحيوية، لضمان استمرار عمل أقسام العناية المركزة، القلب، والحضّانات.

وفي ختام تصريحاته، وجه الدكتور خليل الدقران نداءً عاجلًا إلى المجتمع الدولي والمنظمات الأممية وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية، والدول العربية والإسلامية وكل الأحرار في العالم، من أجل التحرك الفوري لإنقاذ ما تبقى من المنظومة الصحية في قطاع غزة، قبل فوات الأوان، محذرًا من أن الوضع الحالي ينذر بكارثة صحية وبيئية شاملة تهدد حياة مئات الآلاف من السكان.

ومن ناحية أخرى، قال بشير جبر، مراسل "القاهرة الإخبارية" من غزة، إن القطاع شهد منذ ساعات الفجر الأولى، تصعيدًا إسرائيليًا غير مسبوق، حيث شنت الطائرات الحربية غارات كثيفة وعنيفة على مناطق متفرقة، لا سيما في شمال وشرق مدينة غزة، مشيرا إلى أن القصف الجوي تزامن مع توغل بري للآليات العسكرية الإسرائيلية التي فتحت نيرانها باتجاه أحياء جباليا والزيتون والشجاعية والتفاح، ما أدى إلى دمار واسع وانفجارات عنيفة تُسمع أصداؤها حتى المحافظة الوسطى.

وأضاف أنه في واحدة من أبشع المجازر منذ بداية العدوان، ارتكبت الطائرات الحربية الإسرائيلية مجزرة مروعة في مدينة دير البلح، بعد استهدافها مجموعة من المدنيين، بينهم أطفال ونساء، كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات غذائية، وأسفر القصف عن استشهاد 14 فلسطينيًا، بينهم سبعة أطفال وثلاث نساء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى الذين تم نقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى وسط نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية.

وتابع أن مدينة خان يونس جنوبي القطاع تشهد بدورها قصفًا متواصلاً، خصوصًا في أحياءها الشرقية والوسطى، وصولًا إلى منطقة المواصي التي تضم الآلاف من النازحين، ويُواجه المدنيون هناك قصفًا مباشرًا ومتكررًا، وسط محاولات للفرار نحو الغرب بحثًا عن مناطق أكثر أمنًا، رغم عدم وجود أي منطقة آمنة في القطاع.

تم نسخ الرابط