"صحة غزة": أجهزة الإنعاش قد تتوقف في القطاع خلال الساعات المقبلة|تفاصيل

حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة خلال الساعات القادمة، في حال استمرار منع إدخال الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية في المستشفيات ومحطات المياه.

وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته الوزارة اليوم، حيث أكدت أن انقطاع الكهرباء سيتسبب في توقف أجهزة الإنعاش والحضانات الطبية ومحطات الأكسجين، مما يعرض حياة المئات من المرضى والجرحى للخطر الفوري. 

مصير المرضى والجرحى بين الحياة والموت 

صرح المتحدث باسم الوزارة بأن 13 مريضًا في أقسام العناية المركزة، معظمهم على أجهزة التنفس الاصطناعي، معرضون للموت المحقق في حال توقف المولدات، مضيفًا أن حوالي 100 طفل خديج في حضانات المستشفيات يواجهون خطرًا حقيقيًا بسبب عدم قدرتهم على العيش دون كهرباء، حيث تعتمد الحضانات على التحكم الحراري والأكسجين.

و أشار إلى أن350 مريض غسيل كلى سيواجهون مضاعفات قاتلة، بالإضافة إلى توقف غرف العمليات عن استقبال الجرحى الذين يتدفقون بالمئات يوميًا بسبب القصف المستمر. 

تحذير من تحول المستشفيات إلى مقابر 

وأكدت الوزارة أن محطات الأكسجين ستتوقف تمامًا، مما يجعل المستشفيات غير قادرة على تقديم الخدمات الأساسية، مشددة على أن "بنوك الدم والمختبرات الطبية ستتعطل، مما يؤدي إلى إتلاف وحدات الدم المخزنة ، محذرًا من أن المستشفيات ستتحول إلى مقابر لكل من فيها إذا لم يتم توفير الوقود فورًا. 

انتشار الأوبئة بسبب أزمة المياه 

وكشف المتحدث عن أن "منع الوقود عن محطات تحلية المياه تسبب في عجز مائي بنسبة 90%، مما أدى إلى تفشي أمراض خطيرة مثل الحمى الشوكية بين آلاف الأطفال، بالإضافة إلى معاناة 50 ألف امرأة حامل من التهابات متكررة بسبب عدم توفر مياه نظيفة.

وطالبت الوزارة المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية، بما فيها منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة والصليب الأحمر، بالضغط "لإدخال الوقود خلال ساعات وليس أيام"، مؤكدة أن المستشفيات خرجت عن السيطرة، وليس هناك أي بدائل للطاقة.

 كما طالبت بوقف "حرب الإبادة" على قطاع غزة، وفتح المعابر لإدخال المستلزمات الطبية والأدوية، حيث وصل العجز في أقسام الطوارئ إلى 80%، وفي أجهزة الأمراض المزمنة إلى 60%. 

وختم التصريح بالتشديد على أن الساعات القادمة حرجة ومفصلية، داعيًا إلى رفع الصوت عاليًا لإنقاذ القطاع الصحي في غزة قبل فوات الأوان.