استاذ الجراحة الروبوتية: الذكاء الاصطناعي يزيد الدقة لكنه لا يحل محل الإنسان

كشف دكتور مهند الأنصاري، استشاري جراحات الجهاز الهضمي والجراحة الروبوتية ، عن رؤيته للعلاقة التكاملية بين الذكاء الاصطناعي والطبيب البشري في ظل التطورات المتسارعة للذكاء الاصطناعي في المجال الطبي ، مؤكدًا أن هذه التقنيات تُعزز الدقة والكفاءة لكنها لن تحل محل الإنسان.
الذكاء الاصطناعي شريك في التشخيص والعلاج
و أوضح دكتور الأنصاري في مداخلة هاتفية لقناة "القاهرة الاخبارية " أن الذكاء الاصطناعي أثبت تفوقًا في تحليل البيانات المعقدة بفضل قدرته على معالجة معلومات تعادل خبرات مئات الآلاف من الطباء، مما يجعله أداة فعّالة في تشخيص الأمراض النادرة أو السرطانات، لكنه شدد على أن هذه التقنيات تعمل تحت إشراف الطبيب.
وتابع: الذكاء الاصطناعي مثل الجندي المدجج بأسلحة متطورة، لكن القائد البشري هو من يوجه المعركة،هناك حالات أخطأ فيها التشخيص البشري بينما صححه الذكاء الاصطناعي، والعكس صحيح لذلك، العلاقة تكاملية.
من التشخيص إلى الجراحة.. كيف يُحدث الذكاء الاصطناعي الفرق؟
استعرض استشاري جراحات الجهاز الهضمي والجراحة الروبوتية ، أحدث التطبيقات في مستشفى "الميتافيرس" بدبي، حيث تُجرى عمليات استئصال الأورام باستخدام روبوتات متصلة بالأقمار الصناعية، مزودة بتقنيات الواقع الافتراضي والليزر الدقيق.
وأضاف: يمكنني إجراء جراحة لورم في الكبد بمريض بدولة أخرى عبر أفاتار جراحي ينقل البيانات مباشرة إلى غرفة العمليات الافتراضية الذكاء الاصطناعي هنا يحدد بدقة موقع الورم ويوجه أشعة الليزر، لكن القرار النهائي للإنسان.
استخدموا السلاح الجديد
وجه دكتور الأنصاري نصيحة للأطباء بالاستفادة من هذه التقنيات بدلًا من مقاومتها في الجراح الذي يستخدم الروبوت والذكاء الاصطناعي سيقدم نتائج أفضل،مضيفًا هذه أدوات تُضاعف دقة العمليات وتقلل المضاعفات، كما دعا إلى ورش تدريبية مستمرة لدمج التقنيات في الممارسة الطبية.
توقع الأنصاري أن تشهد السنوات المقبلة انتشارًا أوسع للمستشفيات المزودة بوحدات ذكاء اصطناعي متخصصة، خاصة في علاج الأمراض المستعصية، مشيرًا إلى استثمارات كبرى الشركات مثل مايكروسوفت في هذا المجال.
واختتم استشاري جراحات الجهاز الهضمي والجراحة الروبوتية ، حديثه بالتأكيد أن نجاح الذكاء الاصطناعي في الطب مرهون بقدرة الأطباء على توظيفه لخدمة المرضى، مع الحفاظ على الدور الإنساني في صنع القرار،مضيفًا الهدف ليس استبدال العقل البشري، بل منحه أدوات تُحقق معجزات.