عاجل

باحث سياسي: هدنة غزة على الأبواب والاتفاق يُعلن الاثنين القادم

غزة - أرشيفية
غزة - أرشيفية

كشف الباحث السياسي زهير الشاعر عن تفاؤل حذر بإمكانية إعلان هدنة في غزة خلال الأيام المقبلة، مشيرًا إلى أن يوم الاثنين القادم هو الأكثر ترجيحًا للإعلان عن الاتفاق، رغم وجود توقعات أخرى تشير إلى احتمال الإعلان يوم الخميس. 

وأكد الشاعر في مداخلة هاتفية "القاهرة الإخبارية" ، الذي يتخذ من مدينة أوتاوا الكندية مقرًا له، أن الجهود الدبلوماسية المكثفة التي تقودها مصر وقطر بدأت تؤتي ثمارها، معتبرًا أن العالم يشهد تحولًا في المواقف الدولية تجاه الحرب التي أشعلتها إسرائيل في قطاع غزة. 

تفاصيل الهدنة: 60 يومًا ونقطة خلاف واحدة 

أوضح :الشاعر أن المفاوضات وصلت إلى مرحلة متقدمة بعد تضييق الفجوة في النقاط الخلافية، حيث كانت هناك أربع نقاط عالقة، ولم يتبقَ سوى نقطة واحدة تتعلق بضمانات إنهاء الحرب بشكل نهائي بعد الهدنة المؤقتة، التي من المتوقع أن تستمر لمدة 60 يومًا. 

ولفت: إلى أن التوجه الدولي والإقليمي أصبح واضحًا نحو إنهاء هذه الحرب، التي وصفها بـ"الوحشية"، والتي قادها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته المتطرفة. 

ردًا على سؤال حول التحول المفاجئ في موقف نتنياهو، الذي كان يرفض أي وقف لإطلاق النار، أشار الشاعر إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية لم يعد قادرًا على التحكم بالقرار بمفرده، حيث يواجه ضغوطًا داخلية ودولية غير مسبوقة. 

وكشف: أن نتنياهو يحصل على "طوق نجاة" من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يسعى لحمايته من الملاحقات القانونية التي تنتظره في حال انتهاء الحرب، مقابل التزامه بالرؤية الأمريكية التي تهدف إلى إعادة تشكيل المنطقة وفق مصالح واشنطن. 

وأضاف: الولايات المتحدة لم تعد قادرة على الدفاع عن جرائم إسرائيل الواضحة، وهناك ضجر عالمي من السياسات الإسرائيلية المتهورة التي كلفت الاقتصاد والأمن العالمي الكثير. 

الرؤية الأمريكية: إعادة تشكيل المنطقة وتطويق إيران 

وفقًا لتحليل الشاعر، فإن الإدارة الأمريكية تعمل على خلق رؤية اقتصادية وأمنية جديدة للشرق الأوسط، تتضمن تعزيز التطبيع بين الدول العربية وإسرائيل في إطار "الاتفاقيات الإبراهيمية"، وهو ما يتعارض مع سياسة نتنياهو التصعيدية التي تهدد الاستقرار الإقليمي. 

وأكد أن واشنطن تريد ضمان عدم تهديد مصالحها في المستقبل، وهو ما يتطلب إنهاء الحرب في غزة كخطوة أولى نحو تحقيق هذه الرؤية. 

عند سؤاله عن توقعات المواطن الفلسطيني، أجاب الشاعر بأن الشعب في غزة "تعب جدًا ومن حقه أن يرتاح"، لكنه شدد على أن هذا الصمود الأسطوري لن يتحول إلى استسلام أو هزيمة. 

وقال: هذا الشعب الحي يستحق الحياة والحرية، ولن يكون هناك استقرار في المنطقة طالما أن الفلسطينيين لم يحصلوا على حقوقهم. 

في ختام حديثه، أعرب الشاعر عن تفاؤله بالهدنة القادمة، لكنه حذر من أن النوايا الإسرائيلية لا تزال مشبوهة، خاصة أن حكومة نتنياهو ترفض أي حديث عن وقف الحرب بشكل كاملنمؤكدًا  أن المعركة السياسية ستستمر حتى بعد الهدنة، مشيرًا إلى أن إسرائيل قد تلجأ إلى انتخابات مبكرة في حال انهيار التحالف الحكومي الحالي. 

تم نسخ الرابط