عاجل

استمرارالتصعيدالإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين|تفاصيل الساعات الماضي في غزة

غزة - أرشيفية
غزة - أرشيفية

قال يوسف أبو كويك، مراسل "القاهرة الإخبارية" من غزة، إنه منذ ساعات الفجر الأولى، شهد قطاع غزة تصعيدًا خطيرًا أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، في مجازر متتالية ارتكبتها القوات الإسرائيلية بحق المدنيين، وفي مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، قُصفت منازل عائلتي جودة والكردي بشكل مباشر، مما أدى إلى تدمير منزل بالكامل وسقوط خيمة تؤوي نازحين على رؤوس قاطنيها، وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفع عدد الشهداء إلى 11، مع ترجيحات بزيادة الحصيلة نتيجة وجود عدد من المفقودين تحت الأنقاض.

وأضاف لقناة “القاهرة الاخبارية ” أن الغارات الإسرائيلية طالت مناطق عدة في وسط القطاع، منها دير البلح والبريج والنصيرات، مخلّفة شهداء ودمارًا واسعًا، وفي خان يونس جنوبًا، قُصفت خيمة لعائلة أبو سمرا، ما أدى إلى استشهاد عشرة أشخاص على الأقل، موضحا أن اللافت أن أكثر من 11 خيمة للنازحين تم استهدافها خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، وسط استخدام مكثف للطائرات المسيّرة والانتحارية، خصوصًا في منطقة المواصي التي يتركز فيها أغلب نازحي خان يونس ورفح.

وتابع أن المفارقة المؤلمة أن الجيش الإسرائيلي يطالب المدنيين بالتوجه إلى منطقة المواصي باعتبارها "آمنة"، بينما تتعرض يوميًا لاستهدافات دموية، ما دفع بعض السكان لوصفها بـ"مصيدة الموت"، في ظل غياب أي حماية دولية حقيقية أو ممرات إنسانية فعالة، وتُشير المشاهد من هناك إلى حجم الكارثة الإنسانية التي تتفاقم يومًا بعد يوم وسط صمت دولي مطبق.

في سياق متصل ،أنهى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الثلاثاء الماضي ، اجتماعاً في البيت الأبيض استمر نحو ساعة ونصف، تناول خلاله قضايا إقليمية حساسة وعلى رأسها الأوضاع في قطاع غزة، بالإضافة إلى الملف الإيراني ومستقبل الاستقرار في الشرق الأوسط.

توافق محدود وتباينات واضحة

على الرغم من التنسيق العسكري والسياسي الواضح بين الطرفين، كشفت مصادر دبلوماسية مطلعة لوكالة "رويترز" أن هناك خلافات جذرية حول الأهداف النهائية في كل من غزة وإيران، اللقاء كشف عن تباينات في الرؤى بين ترامب ونتنياهو، حيث تسعى واشنطن إلى تقليل التصعيد وتهيئة الأجواء للمفاوضات، في حين يصر نتنياهو على نهج أكثر تشدداً في التعامل مع هذه الملفات.

ورغم ذلك، توصل الطرفان إلى اتفاق مبدئي على ضرورة تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ضمن إطار تفاهمات تُجرى حالياً، وسط مساعٍ دبلوماسية مكثفة تهدف إلى تخفيف المعاناة الإنسانية في المنطقة. كما تتناول المحادثات أيضاً خيارات إعادة انتشار القوات الإسرائيلية داخل القطاع، بالتزامن مع ضغوط أمريكية متزايدة تدعو إلى ضبط التصعيد.

نتنياهو يرفض دولة فلسطينية ويؤكد السيطرة الإسرائيلية

خلال الاجتماع، جدد نتنياهو موقفه الرافض لإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة مستقلة في قطاع غزة، مؤكداً على ضرورة بقاء السيطرة الأمنية الإسرائيلية على القطاع "كمطلب استراتيجي"، في إشارة إلى استمرار سياسة السيطرة التي تنتهجها تل أبيب في المنطقة.

هذا الموقف يعكس صعوبة التوصل إلى تسوية سياسية شاملة، خاصة مع تصاعد الضغوط الدولية لإنهاء الصراع في غزة، والبحث عن حل وسط يضمن الاستقرار الإقليمي ويخفف من حدة التوترات.

تم نسخ الرابط