عاجل

كيف نمنع تكرار أزمة بحجم حريق سنترال رمسيس؟.. خبير تكنولوجي يُجيب

حريق سنترال رمسيس
حريق سنترال رمسيس

كشف الدكتور محمد مغربي، استشاري أمن البيانات والذكاء الاصطناعي، عن طرق تجنت تكرار أزمة بحجم حريق سنترال رمسيس، والتي أدت إلى حدوث شلل في الدولة، بسبب توقف خدمات الإنترنت والاتصالات والبنوك.

كيفية تجنب تكرار الأزمة؟

وقال الدكتور محمد مغربي في تصريحات خاصة لموقع "نيوز رووم": "هناك العديد من الأمور التي يجب إتباعها حتى نمنع تكرار أزمة بحجم حادث حريق سنترال رمسيس، مفيش نظام مضمون 100%، لكن فيه بنية هندسية تقدر تقلل أثر أي أزمة، وتمنع تكرارها".

ولفت إلى أن الدول تسير في الاتجاه الصحيح، والخطوات التي حدثت بالفعل في شبكات الفايبر ومراكز البيانات هي حجر الأساس، مضيفًا: "تم عمل توسعة شبكة Fiber Optic Cables وربط آلاف المدارس والقرى والمدن الجديدة بالبنية الحديثة وتطوير السنترالات القديمة إلى Fully Digital Exchanges".

وأشار "مغربي"، إلى أن ما حدث ليس فقط مجرد "حريق في مبنى"، لكن انقطاع لخدمة قومية أثبتت إننا محتاجين نعيد التفكير في بنية الاتصالات الحرجة (Critical Telecom Infrastructure) في مصر.

واستعرض استشاري أمن البيانات والذكاء الاصطناعي، كيفية تجنب تكرار مثل هذه الحوادث، في التالي:

أولًا: الفصل بين وظائف "السنترالات" و"مراكز البيانات" Functional Segregation

الخطأ الأساسي إن السنترال بيقوم بأكتر من دور في نفس الوقت:

"توجيه مكالمات أرضية / Internet Aggregation Routers / ربط شركات المحمول / مركز بيانات (Data Center) ضخم /غرفة ربط دولي (International Gateway أو Transit Hub)"

الحل:لازم يتم فصل الأدوار دي في مواقع مختلفة جغرافيًا (Geographic Segregation)، بحيث 

لو حصل خلل في مكان، ما يضربش كل المنظومة.

ثانيًا: توزيع الأحمال والشبكات (Network Redundancy)

شبكة الاتصالات لازم تشتغل بمفهوم Distributed Architecture مش "مركزية التحميل".

لازم يكون في Data Centers و Core Routers و Interconnect Hubs في 4 أو 5 مدن على الأقل (القاهرة – الإسكندرية – الدلتا – الصعيد – القناة)

وكل نقطة منهم تقدر تحل محل التانية أو "تشتغل أوتوماتيك في حال الطوارئ".

يعني ببساطة:

لو سنترال رمسيس وقع، سنترال المنصورة أو 6 أكتوبر ياخد مكانه فورًا عن طريق الـ failover routing.

ثالثًا: تحديث البنية التحتية بمعايير Tier-III أو Tier-IV

مراكز البيانات والسنترالات الكبرى لازم تلتزم بمعايير Uptime Institute:

نظام إطفاء حريق أوتوماتيك (FM-200 أو Inert Gas Systems).

مصادر طاقة احتياطية مزدوجة (UPS وGenerator + Power Grid).

نظام تبريد N+1 أو N+2 علشان أي وحدة تعطل، غيرها يشتغل فورًا.

توزيع الكابلات في غرف منفصلة ومعزولة ضد الحرارة والرطوبة.

رابعًا: استخدام الذكاء الاصطناعي في التوقع المبكر

لازم يتثبت في السنترالات الكبيرة أنظمة AI-based Predictive Maintenance.

بتراقب درجات حرارة الخوادم، استهلاك الكهرباء، نسبة الرطوبة، ضغط المراوح، وتشغّل إنذار مبكر لو أي قيمة خرجت عن المعدلات الطبيعية.

دي نفس التقنية اللي بتستخدمها أمازون ومايكروسوفت في مراكز البيانات بتاعتهم.

خامسًا: تطوير خطط الطوارئ والتدريب الفعلي عليها

وجود Disaster Recovery Plan مكتوب مش كفاية.

لازم يكون هناك تمرين حقيقي كل 6 شهور على سيناريوهات مثل: حريق /انقطاع كهرباء /هجوم إلكتروني.

واختتم تحليله قائلًا: "وسنعرف حينها كل خدمة كيف تعمل، المطلوب الآن هو التركيز على Resilience + Segmentation + Smart Monitoring حتى تكون البنية التحتية مستعدة لأي طارئ، وما حدث في حريق سنترال رمسيس يجب أن يكون Case Study حقيقية لتطوير الشبكة القومية، مش مجرد أزمة ونعديها".

تم نسخ الرابط